و" الْغرَّة " بَيَاض فَوق الدِّرْهَم يكون فِي وَجه الْفرس، فَإِذا كَانَ أقل فَهِيَ قرحَة.
و" التحجيل " بَيَاض يبلغ نصف الوظيف أَو ثلثه أَو ثُلثَيْهِ بعد أَن يتَجَاوَز الأرساغ وَلَا يبلغ الرُّكْبَتَيْنِ والعرقوبين، وَلَا يكون التحجيل وَاقعا بيد أَو يدين حَتَّى يكون مَعَهُمَا أَو مَعهَا رجلَانِ [أَو رجل] .
و" البهم " الشَّديد الخضرة حَتَّى تشبه السوَاد، والبهم جمع بهيم وَهُوَ الَّذِي لَا شية بِهِ وَلَا وضح أَي لون كَانَ. وَالْأَصْل بهم فسكن لتتابع الضمتين، كعنق وعنق.
" فليذادن " فليدفعن، وَاللَّام لَام الْقسم فَإِنَّهُ قَالَ: " وَالله ليذادن " أَي أَن هَذَا سَيكون لَا محَالة. وَكَذَلِكَ كل فعل مضارع تدخل أَوله هَذِه اللَّام مَعَ النُّون الثَّقِيلَة، أَو الْخَفِيفَة فَإِنَّمَا هُوَ على نِيَّة الْقسم، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وليعلمن الله الَّذين آمنُوا﴾ [و﴿لتبلون فِي أَمْوَالكُم﴾] ويروى: " فَلَا يذادن " على معنى النَّهْي، وَذَلِكَ أَن الْعَرَب قد توقع النَّهْي عَن الْفِعْل ومرادها غَيره، إِذا كَانَ أحد الْفِعْلَيْنِ مُتَعَلقا بِالْآخرِ، يُوجد بِوُجُودِهِ ويرتفع بارتفاعه. فَتَقول للرجل: لَا يضربنك، وَلَا يأكلنك الْأسد، أَي: لَا
1 / 58