Dificultades del Hadiz y su Explicación

Ibn Furak d. 406 AH
79

Dificultades del Hadiz y su Explicación

مشكل الحديث وبيانه

Investigador

موسى محمد علي

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1985 AH

Ubicación del editor

بيروت

ذكر خبر آخر مِمَّا يَقْتَضِي التَّأْوِيل ويوهم ظَاهره التَّشْبِيه وَهُوَ مَا رُوِيَ أَن الله تَعَالَى لما قضى خلقه إستلقى وَوضع أحدى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى ثمَّ قَالَ لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يفعل مثل هَذَا وأكدوا ذَلِك بِمَا رُوِيَ عَن كَعْب أَنه نهى الْأَشْعَث بن قيس أَن يضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى وَقَالَ إِنَّهَا جلْسَة الرب تَعَالَى تَأْوِيل ذَلِك أعلم أَن قَوْله لما قضى خلقه أَي لما أتم خلقه مَا أَرَادَ أَن يخلق من السَّمَاوَات وَالْأَرضين وَمَا بَينهمَا وَمثله فِي اللُّغَة قضى فلَان دينه وَصلَاته أَي أَدَّاهُ وَمثله قَوْله تَعَالَى ﴿فقضاهن سبع سماوات﴾ أَي خَلقهنَّ وَقَوله ﴿فَإِذا قضيت الصَّلَاة﴾ أَي فرغ مِنْهَا وَأديت وَأما قَوْله اسْتلْقى فقد تَأَول أهل الْعلم ذَلِك على وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يكون المُرَاد بِهِ أَن الله ﷿ لما خلق مَا أَرَادَ أَن يخلق من السَّمَوَات وَالْأَرضين وَمَا بَينهمَا ترك أَن يخلق أمثالهم دَائِما أبدا وَلَو شَاءَ لأدام ذَلِك لِأَن هَذِه كلمة تسْتَعْمل فِي اللُّغَة وَالْعَادَة على هَذَا الْمَعْنى كثيرا وَيُقَال مثله لمن عمل

1 / 120