255

Dificultades del Hadiz y su Explicación

مشكل الحديث وبيانه

Editor

موسى محمد علي

Editorial

عالم الكتب

Edición

الثانية

Año de publicación

1985 AH

Ubicación del editor

بيروت

العَبْد لله تَعَالَى فِي نَفسه أَن يكون بِحَيْثُ لَا يُعلمهُ أحد غَيره وَلَا يطلع عَلَيْهِ سواهُ قَالَ عِيسَى ﵇ ﴿تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك﴾
أَي تعلم مَا أخبئه وَمَا أستره وأضمره وَلَا علم لي بِمَا فِي غيبك مِمَّا أخفيته عني
وَأعلم أَن النَّفس فِي كَلَام الْعَرَب على معَان
مِنْهَا نفس منفوسة مركبة مجسمة ذَات روح وَتَعَالَى الله أَن يكون كَذَلِك علوا كَبِيرا
وَمِنْهَا النَّفس بِمَعْنى الدَّم وَالْعرب تَقول لَهُ نفس سَائِلَة وَلَيْسَ لَهُ نفس سَائِلَة وتريد بذلك الدَّم
وَمِنْه مَا يُقَال للْمَرْأَة نفسَاء إِذا سَالَ دَمهَا على النّفاس وَتَعَالَى الله عَن الْوَصْف بذلك أَيْضا
وَمِنْهَا نفس بِمَعْنى إِثْبَات الذَّات وَهَذَا كَمَا قَالَ الْعَرَب هَذَا نفس الْأَمر يُرِيدُونَ بِهِ إِثْبَات الْأَمر لَا أَن لَهُ نفسا منفوسة مجسمة وعَلى هَذَا الْمَعْنى يُوصف الله تَعَالَى بِأَن لَهُ نفسا وَقد أخبر الله تَعَالَى بذلك فِي آي من كِتَابه
وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿كتب على نَفسه الرَّحْمَة﴾

1 / 319