197

Dificultades del Hadiz y su Explicación

مشكل الحديث وبيانه

Editor

موسى محمد علي

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1985 AH

Ubicación del editor

بيروت

تَعَالَى ذكره إِلَى من تلفت
أإلى من هُوَ خير مني أقبل إِلَيّ فَإِنِّي خير لَك مِمَّن تلْتَفت إِلَيْهِ
تَأْوِيل ذَلِك
أعلم أَن الْعين فِي كَلَام الْعَرَب تسْتَعْمل فِي معَان كَثِيرَة
مِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الرُّؤْيَة والمشاهدة
وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْحِفْظ والكلاءة
وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْجَوْدَة
وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الدّلَالَة
وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْجَارِحَة
فَأَما مَا يُرَاد بِهِ الرُّؤْيَة والمشاهدة فَقَوْل الْقَائِل أَنْت على عَيْني وَاضع هَذَا الْمَتَاع على عَيْنك أَي على مرأى مِنْك ومشاهدتك
وَأما مَا يُرَاد بِهِ الْحِفْظ والكلاءة فَهُوَ قَوْلهم أَنْت بِعَين الله أَي أَنْت فِي حفظه وكلاءته
وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿واصبر لحكم رَبك فَإنَّك بأعيننا﴾ أَي فِي حفظنا وكلاءتنا
وَأما الَّذِي يُرَاد بِهِ الدّلَالَة فَفِي قَوْله هَذَا عين الرّوم أَي دليلهم
وَأما عين بِمَعْنى الْجَوْدَة فَفِي قَوْلهم هَذَا عين الْمَتَاع وَهَذَا عين القلادة أَي

1 / 259