Dificultades del Hadiz y su Explicación

Ibn Furak d. 406 AH
191

Dificultades del Hadiz y su Explicación

مشكل الحديث وبيانه

Investigador

موسى محمد علي

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1985 AH

Ubicación del editor

بيروت

(النشر مسك وَالْوُجُوه دَنَانِير ... نير وأطراف الأكف غنم) وَلم يرد بذلك أَن النشر عين الْمسك وَإِنَّمَا شبه النشر بالمسك لطيب الرَّائِحَة وأطراف الأكف بالغنم لإحمراره ورطوبته بِالنعْمَةِ لَا غير ذَلِك وَكَذَلِكَ إِشَارَته ﷺ إِلَى الْأذن وَالْعين لتحقيق كَونه سميعا بَصيرًا لَا لإِثْبَات جارحة لإستحالة الْجَوَارِح على الله ﷿ وَمثل هَذَا الْخَبَر مَا روى من خبر آخر أَنه قَالَ ﷺ فِي وصف الدَّجَّال وَأَنه يَدعِي الربوبية قَالَ ﷺ إِن الدَّجَّال أَعور وَإِن ربكُم لَيْسَ بأعور وَمعنى هَذَا الْخَبَر أَيْضا تَحْقِيق وصف الله تَعَالَى بِأَنَّهُ بَصِير وَأَنه لَا يَصح عَلَيْهِ النَّقْص والعمى وَلم يرد بذلك إِثْبَات الْجَارِحَة وَإِنَّمَا أَرَادَ نفي النَّقْص لِأَن العور نقص وَقد ذكرنَا أَنه لَا مدح فِي إِثْبَات الْجَوَارِح بل إِثْبَاتهَا لله تَعَالَى مُسْتَحِيل وَوَصفه بهَا يُؤَدِّي إِلَى القَوْل بنفيه وحدثه للوجوه الَّتِي بيناها قبل

1 / 253