140

Dificultades del Hadiz y su Explicación

مشكل الحديث وبيانه

Investigador

موسى محمد علي

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1985 AH

Ubicación del editor

بيروت

﴿هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله فِي ظلل من الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة﴾
وَقَوله ﴿وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا﴾
وَاعْلَم أَنه لَا فرق بَين الْإِتْيَان والمجيء وَالنُّزُول إِذا أضيف جَمِيع ذَلِك إِلَى الْأَجْسَام الَّتِي تتحرك وتنتقل وتحازي مَكَانا إِن جَمِيع ذَلِك يعقل من ظَاهرهَا
وَالْمعْنَى الَّذِي هُوَ الْحَرَكَة والنقلة الَّتِي هِيَ تَفْرِيغ مَكَان وشغل مَكَان
وَإِذا أضيف إِلَى مَا لَا يَلِيق بِهِ الإنتقال من مَكَان إِلَى مَكَان لإستحالة وَصفه كَانَ معنى مَا يُضَاف إِلَيْهِ من الْإِتْيَان والمجيء على حسب مَا يَلِيق بنعمته وَصفته إِذا ورد بِهِ الْكتاب وَكَذَلِكَ إِذا أضيف النُّزُول إِلَيْهِ وَورد بِهِ الْخَبَر الصَّحِيح الموثق بروايته وَنَقله وَصِحَّته فِي بَاب أَنه يحمل على نَحْو مَا حمل عَلَيْهِ معنى الْمَجِيء والإتيان إِذا ذكرا فِي أَوْصَافه فِي الْكتاب
وَإِذا كَانَ كَذَلِك تأملنا معنى مَا ورد فِي هَذَا الْخَبَر من لفظ النُّزُول ونزلناه على الْوَجْه الَّذِي يَلِيق بوصفه وعَلى الْمَعْنى الَّذِي لَا يُنكر اسْتِعْمَال مثله فِي اللِّسَان فِي مثل مَعْنَاهُ وَلَا أَن يرد الْخَبَر بِمثلِهِ
فَمن ذَلِك أَنا وجدنَا لقطَة النُّزُول فِي اللُّغَة مستعملة على معَان مُخْتَلفَة وَلم تكن هَذِه اللّقطَة مِمَّا يخص أمرا وَاحِدًا حَتَّى لَا يُمكن الْعُدُول عَنهُ إِلَى غَيره بل وَجَدْنَاهُ مُشْتَرك الْمَعْنى وَاحْتمل التَّأْوِيل والتخريج وَالتَّرْتِيب

1 / 201