213

El ayudante para facilitar los beneficios

المساعد على تسهيل الفوائد

Editor

د. محمد كامل بركات

Editorial

جامعة أم القرى دار الفكر،دمشق - دار المدني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

(١٤٠٠ - ١٤٠٥ هـ)

Ubicación del editor

جدة

Géneros

وأما قول الكسائي ففيه حذف الفعل فارغًا. قال الأبدي: إضمارُ الخبر أكثر من إضمار الفعل فارغًا. فرجح مذهب سيبويه.
(ولا يُغني فاعلُ المصدرِ المذكورِ عن تقدير الخبر إغناء المرفوع بالوصف المذكور) - وهذا مذهبٌ لبعض النحويين. زعم أن قولك: ضربي زيدًا قائمًا لا يحتاج إلى خبر؛ لأن المصدر فيه بمعنى الفعل، فيكون نظير: أقائم الزيدان؟ فكما أن هذا الوصف استغنى بفاعله عن الخبر، لأنه بمعنى: يقوم الزيدان، كذلك يستغنى هذا المصدر بفاعله عن الخبر، لأنه بمعنى ضربت أو أضرب. ورُد بأنه لو كان مثله لاقتصر فيه على الفاعل كما في: أقائمٌ الزيدان.
(ولا الواو والحال المشار إليهما، خلافًا لزاعمي ذلك) - فإذا قلت: كلُّ رجلٍ وضيعتُه. فالخبر محذوف كما سبق ذكره، لتوقف الفائدة عليه، خلافًا لمن زعم أنه كلام تام لا يحتاج إلى تقدير لإغناء الوالو. وهو مذهب ابن خروف، واختاره ابن عصفور في شرح الإيضاح. ونسب بعضهم الأول للبصريين، والثاني للكوفيين، وكذا إذا قلت: ضربي زيدًا قائمًا. فالخبرُ محذوفٌ كما سبق، للحاجة إلى تمام الكلام؛ وذهب الكسائي والفراء وهشام وابن كيسان إلى أن الحال بنفسها هي الخبر. وهو ظاهر الضعف.
(ولا يمتنع وقوعُ الحال المذكورة فعلًا، خلافًا للفراء) - لورود السماع بذلك، قال الشاعر:

1 / 213