70

Murua

المروءة

Investigador

محمد خير رمضان يوسف

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

مَا جَهِلُوا. وَأَنْشَدْتُ فِي هَذَا الْمَعْنَى:
لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي قَوْمٍ إِذَا سَمِعُوا ... ذَا الْعِلْمِ ينْطق بالادب وَالْحِكَمِ
قَالُوا وَلَيْسَتْ بِهِمْ فِيهِ مُنَافَسَةٌ ... أَنَافِعٌ ذَا مِنَ الْإِفْلاسِ وَالْعَدَمِ؟
١٢٦- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ عُطَارِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلُولِيِّ قَالَ:
أخبرنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُقَاعِسَ الشَّيْبَانِيُّ، عَن عقبَة بن مصلفة بن هُبَيْرَة اشيباني قَالَ:
سَمِعْتُ صَعْصَعَةَ بْنِ صَوْحَانَ الْعَبْدِيَّ وَسَألَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاس ﵄، فَقَالَ: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟
قَالَ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَبَذْلُ النَّوَالِ، وَكَفُّ الْمَرْءِ نَفْسَهُ عَنِ السُّؤَالِ.
قَالَ: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟
قَالَ: أَخَوَانِ إِنِ اجْتَمَعنَا طُهْرًا، وَإِنْ لَقِيَا جَهْرًا، حَارِسُهُمَا قَلِيلٌ، يَحْتَاجَانِ إِلَى حِيَاطَةٍ مَعَ نَزَاهَةٍ.
قَالَ: فَهَلْ تَحْفَظُ فِي ذَلِكَ شِعْرًا؟
قَالَ: نَعَمْ، قَوْلُ مُرَّةَ بْنِ ذَهْلِ بْنِ شَيْبَانَ حِينَ يقُولُ:
إِنَّ السِّيَادَةَ وَالْمُرُوءَةَ عِلْقًا ... حَيْثُ السِّمَاكُ مِنَ السِّمَاكِ الْأَعْزَلُ
وَإِذَا تَنَافَرَ سَيِّدَانِ بِمُعْجِزٍ ... درحا الْقِدَاحَ فَغَارَ مِنْهَا الأَمْثَلُ

1 / 92