Murtajal
المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب
Investigador
علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)
Número de edición
دمشق
Año de publicación
١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م
Géneros
خالد ويسمع الكلام، أو فعلًا معتلًا، والمعتل إما أن يكون معتل العين أو معتل اللام، فالمعتل اللام يجري مجرى الصحيح في تغييره كقولك: قضي الأمر وغزي الكفار، ويقضي الأمر، ويغزي الكفار.
والمعتل العين تنقل كسرة ثانية إلى أوله بعد تقرير إسكانه، فيكسر أوله ويسكن ثانية، فإن كان ياء ثبتت وتمكنت، وإن كان واوًا انقلبت ياء كقولك: سِيْر بزيدٍ، والأصل سُيِرَ وقيل الكلام والأصل قُوِلَ، هذه هي اللغة الكثرى الفصحى.
وهناك لغتان أخريان، ليستا في الجودة كهذه، إحداهما أن تشير إلى ضم أول الفعل مع كسره فتنشأ حركة بين الضمة والكسرة، تعلم بالمشافهة، وهي الإشمام (١)، وقد قرئ بها كقوله ﷿ ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ﴾ [هود: ٤٤] (٢) والأخرى أن تسلب الثاني حركته، وتقر الأول على ضمته، فإن كان الثاني واوًا ثبتت، وإن كان ياء انقلبت واوًا كقولك في الواو: قول الكلام، وأنشدوا على هذه اللغة:
وقول لا أهل له ولا مال (٣)
وفي الياء سور بزيد أي سِيْرَ به.
_________
(١) وهو أن تشم الحروف الضمة أو الكسرة، وهو لا يسمع، وإنما يتبين بحركة الشفة.
(٢) [هود: ٤٤] ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.
(٣) صلة هذا الشاهد قبله: ... وابتذلت غضبي وأم الرحال
ابتذلت: امتهنت. الرحال: الطنافس الحيرية. ولعله يريد أن مائة من الإبل بما عليها من الطنافس الحيرية احتقرت، وقيل: لا أهل له ولا مال.
وهو في المنصف ١: ٢٥٠، المحتسب: ٤١٦، اللسان، وتاج العروس (قول). مع اختلاف كبير في الرواية، ومن الخلاف ضم أم وأهل وفتحهما.
1 / 120