72

Guía de los Visitantes a las Tumbas de los Justos

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

Editorial

الدار المصرية اللبنانية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ

Ubicación del editor

القاهرة

قال بشر بن منصور: لمّا كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبانة «١» فيشهد الجنائز فيصلى عليهم، وإذا أمسى «٢» وقف على المقابر فقال: «آنس الله وحشتكم، ورحم غربتكم، وتجاوز عن سيّئاتكم، وقبل حسناتكم»، لا يزيد على هذه الكلمات.. قال الرجل: فأمسيت «٣» ذات ليلة فانصرفت إلى أهلى ولم آت المقابر فأدعو بما كنت أدعو به، فبينما أنا نائم إذا بخلق كثير قد جاءونى، فقلت: من أنتم؟ وما حاجتكم؟ قالوا: إنك كنت تدعو فى كل يوم عند انصرافك إلى أهلك بدعوات دعوت لنا بها.. قلت: فإنى أعود. فما تركتهن بعد «٤» . وعن عبد الرحمن بن العلاء «٥» عن أبيه، أنه قال لولده: إذا أنا متّ وأدخلتمونى فى اللحد فهيلوا «٦» علّى التراب وقولوا: بسم الله، وعلى ملّة رسول الله، ﷺ، وسوّوا علّى التراب، واقرءوا عند رأسى بفاتحة الكتاب وفاتحة البقرة، إلى قوله: [تعالى] «٧»: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «٨»، وخاتمتها «٩» من قوله تعالى: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ «١٠»، فإنى سمعت ابن عمر، رضى الله عنه، يستحب ذلك.. رواه الطبرانى فى معجمة «١١» .

1 / 47