Muqnic
Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
Géneros
وسبعين دخل الظاهر الى الروم وعمل مصافا بصحراء بيلسين ونصره الله على التتار وجلس على التخت بقيصرية وصلى فيها الجمعة وخطب له وعاد الى دمشق فدخله في سابع المحرم سنة ست وسبعين وستمئة وتعلل جسده في خامس المحرم وبقي كذلك حتى مات يوم الخميس ثاني عشر المحرم من السنة المذكورة بالقصر الأبلق ظاهر دمشق وكتم موته وسار نائبه بيليك بمحفة يوهم أن فيها السلطان مريضا حتى دخل مصر بالعسكر أعلن موته وعمل العزاء قال الذهبي وكان ملكا سريا غازيا مجاهدا مؤيدا عظيم الهيبة خليقا للملك يضرب بشجاعته المثل له أيام بيض في الإسلام وفتوحات مشهورة ولولا ظلمه وجبروته في بعض الأحايين لعد من الملوك العادلين انتهى وهو أول ملك بمصر من الترك كسا الكعبة بعد انقضاء الخلافة من بغداد وأول ملك حج من ملوك الترك بمصر حج في سنة سبع وستين وستمئة وعلا الكعبة بنفسه وسبلها وكان توجه من القاهرة لأجل الحج الى الكرك وتوجه منه في سادس ذي القعدة وعاد إليه في السادس والعشرين من ذي الحجة وتوجه منه إلى حلب ومنها الى القاهرة فوافاها يوم دخول الحجاج في رابع صفر سنة ثمان وستين وستمئة وتسلطن بعده ابنه الملك السعيد ناصر الدين أبو المعالي محمد بركة خان في صفر سنة ست وسبعين وستمئة ولم يبلغ العشرين سنة وكان أبوه الملك الظاهر يوم الخميس ثاني عشر شوال سنة ثلاث وستين وستمئة قد سلطنه وحمل الغاشية بين يديه في القلعة وشق الملك
Página 77