ينبغي أن
تتفقد حال الجارح مع من تكلم فيه باعتبار الأهواء: فإن لاح لك انحراف الجارح، ووجدت توثيق المجروح من جهة أخرى، فلا تحفل بالمنحرف وبغمزه المبهم. وإن لم تجد توثيق المغموز، فتأن وترفق.
قال شيخنا ابن وهب رحمه الله:
ومن ذلك: الاختلاف الواقع بين المتصوفة وأهل العلم الظاهر، فقد وقع بينهم تنافر أوجب كلام بعضهم في بعض. وهذه غمرة (1) لا يخلص منها إلا العالم الوافي بشواهد الشريعة. ولا أحصر ذلك في العلم بالفروع، فإن كثيرا من أحوال المحقين (2) من الصوفية لا يفي بتمييز حقه من باطله علم الفروع. بل لا بد من
Página 88