وهذا فيما إذا تكلموا في نقد شيخ، ورد شيء (1) في حفظه وغلطه. فإن كان كلامهم فيه من جهة معتقده، فهو على مراتب: فمنهم:
- من بدعته غليظة. ومنهم:
- من بدعته دون ذلك. ... ومنهم:
- الداعي إلى بدعته. ومنهم:
- الكاف، وما بين ذلك.
فمتى جمع الغلظ والدعوة، تجنب الأخذ عنه. ومتى جمع الخفة والكف، أخذوا عنه وقبلوه. فالغلظ ك: غلاة الخوارج، والجهمية، والرافضة. والخفة ك: التشيع، والإرجاء. وأما من استحل الكذب نصرا لرأيه كالخطابية، فبالأولى رد حديثه.
قال شيخنا ابن وهب: العقائد أوجبت تكفير البعض للبعض، أو التبديع، وأوجبت العصبية. ونشأ من ذلك الطعن بالتكفير والتبديع، وهو كثير في الطبقة المتوسطة من المتقدمين. والذي تقرر عندنا: أنه لا تعتبر المذاهب في الرواية، ولا نكفر (2)
Página 85