بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلاته وسلامُه على سيّدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. ورضي الله عن التابعين.
قال الشيخ الفقيهُ الإمامُ العالمُ العاملُ مفتي المسلمين عِزُّ الدين أبو محمد عبد العزيز ابن عبد السلام السُّلمي رحمةُ الله عليه:
قال اللهُ تعالى لنَبيّنا محمدٍ صَلَواتُ الله عليه وسلامُه، مُمْتَنا عليه، مُعَرِّفًا لِقَدْرِه (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) (١١٣).
وقد فَضّل الله تعالى بعضَ الرُسُلِ على بعضٍ فقال: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) (٢٥٣)، فالتفضيلُ الأوّلُ صريح في أصل المفاضلة، والثاني في
1 / 17