El deseo del discípulo
منية المريد
Géneros
والحرام ومنار سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والصاحب في الغربة والوحدة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهى إلى آرائهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وفي صلواتها تبارك عليهم يستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه إن العلم حياة القلوب من الجهل وضياء الأبصار من الظلمة وقوة الأبدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار ومجالس الأبرار والدرجات العلا في الآخرة والأولى الذكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام به يطاع الرب ويعبد وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال والحرام والعلم إمام والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه (1) .
وعن أمير المؤمنين (ع) أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وقد ضمنه وسيفي لكم والعلم مخزون عند أهله [وقد أمرتم بطلبه من أهله] (2) فاطلبوه (3) .
وعنه (ع) العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه (4) .
Página 109