Al-Muntazam en la historia de los reyes y las naciones
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
Editor
محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
ميرة من صديق لَهُ بمصر من كُل سَنَة، فبعث غلمانه بالإبل إِلَى صديقه فلم يعطهم شَيْئًا، فَقَالُوا: لو احتملنا من هذه البطحاء ليرى النَّاس أنا قَدْ [جئنا بشيء] [١] فملئوا الغرائر رملا ثُمَّ أتوا إِبْرَاهِيم فأعلموه، فاغتم إِبْرَاهِيم لأجل الخلق فنام، وجاءت سارة وَهِيَ لا تعلم مَا كَانَ، ففتحت الغرائر فَإِذَا دقيق حواري، فأمرت الخبازين فخبزوا وأطعموا النَّاس، فاستيقظ إِبْرَاهِيم، فَقَالَ: من أين هَذَا الطعام، فَقَالَتْ: من عِنْدَ خليلك المصري/ قَالَ: بَل من عِنْدَ خليلي اللَّه. فَيَوْمَئِذٍ اتخذه اللَّه خليلا. رواه أَبُو صَالِح، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
والثالث: أَنَّهُ اتخذه خليلا لكسره الأصنام وجداله قومه. قاله مقاتل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا اتَّخَذَ اللَّهُ [إِبْرَاهِيمَ] [٢] خَلِيلا وَنَبِيًّا كَانَ له يومئذ ثلاثمائة عَبْدٍ أَعْتَقَهُمْ، وَأَسْلَمُوا وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ مَعَهُ بِالْعِصِيِّ [٣] .
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ، عَنْ أَبِي محمد الجوهري، عن الدار الدّارقطنيّ، حدثنا عمر بن الحسن بن عَلِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يمان بن سعيد، حدثنا خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ الْقِسِيَّ الْعَرَبِيَّةَ إِبْرَاهِيمُ ﵇ عَمِلَ لإِسْمَاعِيلَ قَوْسًا وَلإِسْحَاقَ قَوْسًا وَكَانُوا يَرْمُونَ بِهَا وَعَلَّمَهُمَا الرَّمْيَ. وَأَوَّلُ مَنِ اتخذ القسيّ الفارسية [٤] نمرود.
[١] ما بين المعقوفتين: مكانها في الأصل خرم.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل وأوردناها من هامشها.
[٣] طبقات ابن سعد ١/ ٤٧.
[٤] في المرآة: «القسي الأعجمية» .
1 / 274