Al-Muntazam en la historia de los reyes y las naciones

Ibn al-Yawzi d. 597 AH
139

Al-Muntazam en la historia de los reyes y las naciones

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Investigador

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Historia
مخارج الأنهار قَالَ أَبُو العالية: كُل ماء عذب فِي الأَرْض من أصل الصخرة الَّتِي فِي بَيْت المقدس يهبط من السماء ثُمَّ يتصرف فِي الأَرْض. قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي: مخرج نهر بلخ، واسمه جيحون [١] من جبال التبت، ثم يمر ببلخ والترمذ وخوارزم حَتَّى يصب فِي بحر جرجان. ومخرج مهران، وَهُوَ نهر السند من جبال سندان [٢] ثُمَّ يمر بالبصرة، ويصب فِي بحر الشرقي الكبير بَعْد أَن يحمل منه أنهار بلاد الهند. ومخرج الفرات [٣] من قاليقلا حَتَّى يمر بأرض الروم ويستمد من عيون حَتَّى يخرج عَلَى ميلين من ملطية، ثُمَّ يبلغ إِلَى شمشاط [٤] فتحمل من هناك السفن ثُمَّ تبلغ إِلَى الكوفة من فَوْقَ دقما وإلى حلة من هناك أَيْضًا وتصب فِي دجلة. ومخرج دجلة [٥] من جبال آمد، ثُمَّ يستمد من عيون كثيرة من نواحي أرمينية ثُمَّ يمر ببلد ومن هناك تحمل السفن وتستمد من الزاب الأعلى والزاب الأسفل، وتصب فِي البطائح، ثُمَّ يصب البطائح فِي البحر الشرقي. وَفِي بَعْض الكتب السالفة أَن الشياطين حفرت دجيل لسليمان بْن دَاوُد، واحتفر هُوَ فِي نهر الْمَلِك، فَإِن الشياطين لما حفرت دجيل ألقت ترابه بَيْنَ خانقين وقصر شيرين. ومخرج الراسي نهر أرمينية من قاليقلا، ومنتهاه بحر جرجان. ومخرج الزابين من جبال أرمينية، ثُمَّ يصبان فِي دجلة، يصب الكبير بالحديثة، والصغير بالسن.

[١] نخبة الدهر ٩٤، والروض المعطار ١٨٥، وابن رستة ٩١، وكنز الدرر ١/ ١٧٦. [٢] في الروض المعطار ٥٦٢: «يخرج من جبال شقنان» . [٣] مروج الذهب ١/ ١١٧، ونخبة الدهر ٩٢، وابن رستة ٩٣، وكنز الدرر ١٧٣. [٤] كذا في الأصل، وفي مرآة الزمان ١/ ١١١: صميصات، وتكتب أيضا سميساط، وفي كنز الدرر: شميصات. وفي معجم البلدان: «سميساط» . [٥] مروج الذهب ١/ ١٢٢، ونخبة الدهر ٩٥، وابن رستة ٩٤، وكنز الدرر ١/ ١٧٥، ومرآة الزمان ١/ ١١٢، والصحاح ٤/ ١٦٩٥.

1 / 160