288

Muntaqa Min Minhaj Ictidal

المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال

Investigador

محب الدين الخطيب

ووجوبه على من أحْصر وَوُجُوب الْفِدْيَة على من بِهِ أَذَى وَوُجُوب الْكَفَّارَة على من حنث ثمَّ لم تطل مُدَّة الْأَمر بِالصَّدَقَةِ عِنْد النَّجْوَى فَمَا اتّفق ذَلِك إِلَّا لعَلي ﵁ فَتصدق بِدِرْهَمَيْنِ أَو نَحْوهمَا وَهَذَا أَبُو بكر قد تصدق مرّة بِمَالِه كُله وأتى بِهِ النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ مَا أبقيت لأهْلك قَالَ الله وَرَسُوله قَالَ وَعَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَ افتخر طَلْحَة بن شيبَة من بني عبد الدَّار وَالْعَبَّاس وَعلي فَقَالَ طَلْحَة معي مَفَاتِيح الْبَيْت وَلَو أَشَاء بت فِيهِ وَقَالَ الْعَبَّاس أَنا صَاحب السِّقَايَة وَلَو أَشَاء لبت فِي الْمَسْجِد وَقَالَ عَليّ لقد صليت إِلَى الْقبْلَة سِتّ أشهر قبل النَّاس وَأَنا صَاحب الْجِهَاد فَنزلت (أجعلتم سِقَايَة الْحَاج وَعمارَة الْمَسْجِد الْحَرَام كمن آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وجاهد فِي سَبِيل الله) فَيُقَال هَذَا اللَّفْظ لَا يعرف فِي شَيْء من كتب الحَدِيث الْمُعْتَمدَة بل دلالات الْكَذِب عَلَيْهِ ظَاهِرَة مِنْهَا أَن طَلْحَة بن شيبَة لَا وجود لَهُ وَإِنَّمَا خَادِم الْكَعْبَة هُوَ شيبَة بن عُثْمَان بن أبي طَلْحَة وَهَذَا مِمَّا يبين لَك أَن الحَدِيث لم يَصح ثمَّ فِيهِ قَول الْعَبَّاس لَو أَشَاء بت فِي الْمَسْجِد فَأَي كَبِير أَمر فِي مبيته فِي الْمَسْجِد حَتَّى يتبجح بِهِ ثمَّ فِيهِ قَول عَليّ

1 / 305