Selección de la Historia de los Profetas

Nur Din Sabuni d. 580 AH
94

Selección de la Historia de los Profetas

Géneros

============================================================

التتقى من عصمة الأنبياء تنقلب حية لكنه عمل عمل الحيات.1 وهذا فاسد، لأن الله تعالى قال: فإذا هى حية تسن}،2 ولأنه لو كان كما قالوا لأشبهت2 سحر السحرة فإنه كان عصا وحبلا ويعمل عمل الحيات4 من السعي: قال الشيخ أبو منصور خالله: الفرق بين السحر والمعجزة أن السحر يتلاشى عند الامتحان والمعجزة تزداد تأكدا بالامتحان. وقال أيضا: إن السحرة لما عملوا السحر غايته عرفوا أن ما أتى به موسى ليس في حد السحر،1 وفرعون لما لم يكن يعرف السحر فلم يفرق بين السحر والبرهان، فعده من جملتهم فقال: إند لكيركم الذى علمكم السخر).

وقوله تعالى: أذهت إلى فهون} ،8 دليل أن حمل الرسالة إلى المرسل إليه لا يكون وهنا في إعلاء كلمة الله تعالى بل هو إلزام الحجة عليهم وتيسير المحجة لبعضهم. وفيه دليل /427و] أنه لا بأس بنقل العلم إلى منازل السامعين إذا لم يكن للناقل فيهم طمع، خصوصا إذا كان السامع عاتيا معاندا فإنه لا يختلف إلى العلماء، فالعالم يأتي إليه مبلغا إليه أمر الله ونهيه، وليس في ذلك إذلال نفسه لأن الذل في الطمع والهوى والشهوة. وفي امتثال أمر الله تعالى وإلزام حجته عز الدارين وقوله تعالى: انه طفى}،9 رد على الجبرية1 حيث أثبت له فعل الطغيان. وقوله: قال رب اشرخ لى صذرى}، 11 دليل على استحباب الاستعانة بالله في كل الأمور، وهو رد على المعتزلة حيث زعموا أن العبد سورة طه، 20/20.

م: الحياة.

م: الحياة: ل: لاشتبهت.

ا: في جد سحر 5 م: تاكيدا.

1 سورة طه، 24/20.

سورة طه،21/20 سورة طه،24/20.

الجبرية: هم القاثلون بالإجبار والاضطرار في الأعمال وانكار الاستطاعات كلها، منهم جهم بن صفوان والنجار وحفص القرد. انظر: الملل والنحل للشهرستاني، 108/1 109) والفرق المفترقة لأبي محمد العراقي، ص 11.

1 سورة طه،25/20.

Página 94