201

Selección de la Historia de los Profetas

Géneros

============================================================

نور الدين الصابونيي لأنقض هذا الوزر ظهرك. قال الشيخ أبو منصور: وصرف عامة أهل التأويل الوزر إلى الذنب كما قال: واستغفر لذنيله}،1 ولكنه بعيد. والأصح صرفه إلى أثقال الرسالة كما قلنا.2 قال المصنف: ولو ضرفت الآية إلى الذنب فذنب كل أحد ما يليق بحاله ولا يكون ذنبه مثل ذنوب غيره.

وتفسير ذلك يجيء بعد هذا إن شاء الله تعالى، فأما الأنبياء لفهم) معصومون عن الكبائر والصغاثر التي يرتكب الخلق، إذ لو ارتكبوا ذلك لوجد الكفار مطعنا فيهم "أنكم فعلتم مثل ما فعلنا وكنتم على حالتنا فكيف تصلحون لدعوتنا؟".

وقد ولد النبي ل مطهرا يعني مختونا لئلا يقع بصر أحد الناس5 على عورته، فمضى عمره ولم يقع بصره على عورته ولا بصر أحد من الخلق حتى من نسائه. أخبرت عائشة: "إني ما رأيث ذلك من رسول الله"،6 فخص بذلك من بين سائر الخلق. ألا ترى أنه كيف ابتلي آدم بذلك فقال: فبدت لمكما سوء تهما وقوله: ورفعنا لك ذكرك}8 كيف يتهيا لامتثالنا ذكر شرفه وإن الملائكة4 المقربين لم يعرفوا من شرفه إلا على طريق الإجمال؛ على ما روي في ليلة المعراج لما انتهى إلى السماء الرابعة سمع من الملائكة ذكر عمر، فقال لجبريل ظالل : "اهل يعرفون هؤلاء عمر؟" فقال جبريل: "يا محمد لو ذكرت فضائل عمر مقدار ما لبث نوح في فاضيز إب وغد الله حقي واستغفر لذبل وسيغ يحمد ريك بالعشن وآلاتكر) (سورة المؤمن، 55/40)؛ فأعلر أنه لا إلله إلا الله وأستغير لذنيك رللثؤمنين والمومة (سورة محمد، 19/47).

انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 255/7.

3 ل: أحد يليق.

ل- إن شاء الله تعالى.

5م الناس انظر: الشمائل الشريفة للترمذي، ص 109.

سورة طه، 121/20.

1 سورة الاتشراح، 4/94.

9ل: شرفه أن الملائكة.

Página 201