191

Selección de la Historia de los Profetas

Géneros

============================================================

نور الدين الصابوني 191 سماه باسمه قرن به ذكر رسالته فقال: (تحمد رعول الله،1 وما بحمد إلا رشول} وذكر في بعض معاتباته ما يوجب غاية التعظيم وهو قوله: عبس وتول}، فإن بداية التعظيم في أن يذكر الفرد بلفظة الجمع فيقول للواحد:: أنتم فعلتم كذاه وأمرتم بكذا. وكمال التعظيم في أن يذكر المخاطب بلفظة المغايبة فيقول: هو فعل كذا وأمر بكذا. فلما عاتبه الله تعالى ذكر ذلك بما يوجب كمال التعظيم وهو قوله: عبس وتول، ولم يقل: عبست وتوليت.

فهذا من الله تعظيمه وإبانة قدره في حال عتابه. فكيف تعظيمه في حال إكرامه، لئلا يتخطى أحد من الخلائق إلى الإزراء به والتهاون بشأنه حتى جعل المستخف بقدره في الدرك الأسفل من النار.

ومن تأمل في إشارات القرآن في حقه عرف بقدر ما كشف له من الغطاء /911و] ما له من المنزلة عند الله تعالى حتى قال أهل التفسير: ما من آية في القرآن إلا وفي ابتدائها نداء محمد ضمنا؛ وفيما صرح قرته2 بذكر الرسول والنبي، كما قال في قوله تعالى:1 يأيها النبي إنا أرسلتك شهدا ومبشرا ونذير. وداعيا إلى الله يإذنه وسرابجا منيرا}.9 فكل اسم مبن هذه الأسامي إذا خقق معناه ينقطع علوم العباد عن كنه معناه، لأن الشاهد من في شهود الحق سبحانه أو من يكون مقبول القول فيما شهد على الحق1 من المدح والذم والشفاعة والخصومة. والمبشر الذي يروح قلوب أولياء الله برحمته وينوش1 عباده بجوده ونعمته. والنذير الذي يلقي هيبة كبريائه وسلطانه في قلوب السعداء وينشر الخسار والنكال في قلوب سورة الفتح، 29/48.

2سورة آل عمران، 1443. قارن بما ورد في تأويلات القرآن للماتريدي، 273/15؛ .25 252/1 سورة عبس، 1/80 للواحد.

قربه م كذا.

ل- كما قال في قوله تعالى 8 سورة الأحزاب، 4533 - 46.

6 ل: على الخلق.

0 ناش فلان خيرا: أناله إياه.

Página 191