Selección de la Historia de los Profetas

Nur Din Sabuni d. 580 AH
101

Selección de la Historia de los Profetas

Géneros

============================================================

نور الدين الصابوني وقوله تعالى: فرجع موسى إن قومه عضبن أسفا،1 فيه دليل أن العضب لله تعالى عند رؤية المعاصي فرض وإن كانت) المعاصي بقضاء الله وقدره، وكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن ذلك لا ينافي الأمر والنهي والغضب والعقوبة من الله تعالى فكذا من العباد.

وفيه إشارة إلى سر القدر الذي لم يؤذن بالتفكر فيه ولا بالبحث عنه.

قال مطرف بن عبد الله:2 كلنا في ذات الله احمق؛ يعني إن نظزنا إلى قضائه نتوهم أن العبد معذور فيما يفعل، وإن نظزنا إلى الأمر والنهي والى اختيار العبد ربما نظن، أن العبد مستبد بما يفعل. ففيه إفناء علم العبد وتحيره عن درك الربوبية. بل الحق فيه أن نعتقد أن العبد غير مستغن عن الله تعالى في سائر أحواله وأفعاله بل هو متقلب في مشيئته؛ وأنه غير مجبور ولا مسخر كالحيوانات والجمادات، بل هو موفق في ضمن أسباب العبودية أو مخذول مطرود في ضمن أسباب الشقاوة. قال الله تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلد ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا2 وقوله: /467 و) فإنا قد فتنا قومك} أي ميزنا الخبيث من الطيب. وافتتان الذهب إدخاله في النار ليتميز الغش من الخالص: وقوله تعالى خبرا عن موسى: يهروذ ما منعلك إذ رأينهم ضلوا. ألا تتت،9 هذه مخاطبات جرت فيما بينهما على أسباب العبودية التي أمر العبد بها تعبدا. ثم إنما عاتبه على ترك الاتباع لأنه عرف أن هيبته في سورة طه، 86/20.

2م: كان.

هو أبو عبد الله مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، زاهد، من كبار التابعين. ثقة فيما رواه من الحديث. ولد في حياة النبي ثم كانت إقامته ووفاته في البصرة. توفي سنة 87ه/706م. انظر: الاعلام للزركلي، 154/8.

ل: يظن: 5 ل: عن مدرك.

سورة الأنعام، 125/6.

1 في النختين: مستقني 8(قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم التامري) (سورة طه، 85/20).

سورة طه، 92/20 93.

Página 101