157

El Pretendiente

المنتحل

Editor

الشيخ أحمد أبو علي (ت ١٩٣٦م)

Editorial

المطبعة التجارية-عرزوزي وجاويش

Número de edición

١٣١٩ هـ

Año de publicación

١٩٠١ م

Ubicación del editor

الإسكندرية

بلوتُ الليالي فلم يتزنْ ... بأدنى الإساءةِ إحسانُها
فلا تحمدنها على وصلها ... ففي نفسِ الوصلِ هجرانُها
وقال البحتري:
متحيرٌ يغدو بعزمٍ قائمٍ ... في كلِّ نازلةٍ وحدٍّ قاعدِ
فقرٌ كفقر الأنبياء وغربةٌ ... وصبابةٌ ليسَ البلاءُ بواحدِ
وقال أبو الحسن البريدي:
تقاضاك دهرُك ما أسلفا ... وكدَّر عيشك بعد الصفا
وقال أحمد بن أبي فنن:
ألا رُبَّ همٍّ يمنع النوم دونه ... أقام كقبض الرَّاحتين على الجمرِ
بسطتُ له وجهي لأكبتَ حاسدًا ... وأبديتُ عن نابٍ ضحوكٍ وعن ثغرِ
وشوقٍ كأطرافِ الأسنَّة في الحشا ... ملكتُ عليه طاعةَ الدمع أن يجري
وقال أبو الفتح البستي:
الدهرُ خدَّاعةٌ خلوبُ ... وصفوه بالقذى مشوبُ
وأكثر النَّاس فاعتزلهم ... قوالبٌ ما لها قلوبُ
فلا تغرَّنك الليالي ... وبرقُها الخلَّبُ الكذوبُ
ففي قفا أنسها كروبٌ ... وفي حشا سلمها حروبُ
وقال أيضًا:
أراحَ اللهُ قلبي من زمانٍ ... محت يدُه سروري بالمساءهْ
فإن حمدَ الكريمُ صباح يومٍ ... وأنَّى ذاك لم يحمدْ مساءهْ
وقال آخر:
سلي نوَب الأيام ما بالها أبتْ ... تعمّدُ إلاَّ جفوتي وعقوقي

1 / 167