67

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Editorial

دار إحياء التراث القديم

Número de edición

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Año de publicación

أغسطس سنة ١٩٥٤م

فهذا ما عندي في هذا، وقد كان أبو علي يحتج أيضا على أبي الحسن بشيء غير هذا، وليس هذا موضع ذكره؛ لئلا يعظم تشعب هذا الكتاب، وقوله: "الممسكو" أراد: "الممسكون" ولكن حذف النون لطول الاسم لا للإضافة، وعلى هذا ما أنشدوه من قول الشاعر: الحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم مِنْ ورائهم نَطَف وقرأ بعضهم: "والمقيمي الصلاةَ"١ بالنصب، وإنما٢ شُبِّهت الألف واللام في أوائل هذه الأسماء "بالذي" فحذفت النون منها، كما حذفت لطول الاسم من قول الشاعر: أبني كليب إن عميّ اللذا ... قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا وقال الأشهب بن رميلة: فإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد هم ساعد الدهر الذي يقتدى به ... وما خير كفّ لا تنوء بساعد أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقوا على حَرْد دماء الأساود يريد "الذين" كما أراد الأخطل "اللذان"، وفي٣ قوله: "الممسكو" عندي شيء ليس في٣ قوله: الحافظو عورة العشيرة.... وذلك أن حرف التعريف في أول "الممسكو" في المصراع الأول، وبقية الكلمة في المصراع الثاني، والمصراع كثيرا ما يقوم بنفسه حتى يكاد يكون بيتا كاملا، وكثيرا ما تُقطع همزة الوصل في أول المصراع الثاني نحو قول الشاعر:

١ سورة الحج ٢٢ من الآية ٣٥. ٢ ظ، ش: فإنما. ٣، ٣ ساقط من ظ، ش.

1 / 67