203

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Editorial

دار إحياء التراث القديم

Número de edición

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Año de publicación

أغسطس سنة ١٩٥٤م

إحداهما ساكنة، والأخرى متحركة. وهذا تشبيه لا يجب فيه القلب، ولكن فيه ضربا من التعلل بعد السماع. وقوله: في قول من قال: "يِيجَل" وهذا أقيس، يريد: أن وجه القياس فيه أن قبل الواو كسرة، وهذا يجب فيه قلب الواو الساكنة ياء. وقد ذكرت فيما مضى لِمَ لَمْ يكثر في كلامهم الابتداء بالياء المكسورة، فأما١ من قال: "ياجل" فنظير قوله٢ قولهم: "حاحيت، وعاعيت" وأصله: "حَيْحَيْت، وعيعيت"، فقلب الياء ألفا للتخفيف وإن لم تكن متحركة. وقالوا: "داوِيَّة" في "دَوِّيَّة"، فقلبوا الواو ألفا، وإن كانت ساكنة للتخفيف. وقد أجاز الخليل مثل هذا في "آية" أن تكون الألف منقلبة عن ياء ساكنة، كأنها كانت "أيْيَة"٣ وهو٤ أحد قولي الخليل فيها. قول الخليل فيمن قال: "مررت بأخواك، وضربت أخواك": قال أبو عثمان: وأخبرني أبو زيد النحوي قال: سألت الخليل عن الذين قالوا: "مررت بأخواك، وضربت أخواك؟ " فقال: هؤلاء قولهم على قياس الذين قالوا في٥ "ييأس: ياءس"، أبدلوا الياء ألفا لانفتاح ما قبلها. قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون الذي يريده الخليل في هذا الموضع، أن الألف في "مررت بأخواك، وضربت أخواك" ليست بدلا من الياء في "ضربت

١ ظ، ش: وأما. ٢ قولهم: ساقط من ظ، ش. ٣ ص: "أية" بالإدغام. ٤ ظ، ش: وهذا. ٥ في: ساقط من ظ، ش.

1 / 203