فاستعدى عليه أبو المعالي صالح بن إسماعيل وهو على شرطة محمد بن إبراهيم بالمدينة فقال:
ما سارقُ الشِّعْر فيه وَسْمُ صَاحِبه ... إِلا كسارقِ بيتٍ دُونَهُ غَلَقُ
بَلْ سارِقُ البيْتِ أخْفى حين يَسْرقُهُ ... والبيتُ يَسْتُرُه من ظُلمةٍ غَسَقُ
قال صالح فما تحب أن أفعل به؟ قال: تحلّفه عند منبر رسول الله ﷺ ألا ينشد هذا الشعر إلاّ لي وقد قال ابن الحاجب في مثل هذا:
أفلا محنة يخبر مِنْ فَاض ... لنا في القريضِ والمفضولِ
مِحنة تفضحُ اللصوص وَتقضي ... بالذَي فِيهم قَضى التنزيلَ
سَارقُ المالِ تَقْطعُ الكفّ مِنْهُ ... واللسانُ السروق مِنْها بدليلِ
يَسودُ الذي يحق له السؤ ... دد مِننا ويَرذلُ المرذُولِ
1 / 138