306

El Juez para el ladrón y la víctima

المنصف للسارق والمسروق منه

Investigador

عمر خليفة بن ادريس

Editorial

جامعة قار يونس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بنغازي

وقال المتنبي: هُم الناسُ إِلاَّ أنهُمْ من مكارمٍ ... يُغنّي بهم حَضْرُ ويحدو بهم سَفْرُ قال ابن الرومي: وقد سار شعري شرق أرضٍ وغربها ... وغنّى به القومُ المقيمون والسّفرُ فألفاظ بيت ابن الرومي يأخذ بعضها بأعناق بعض وقد عرف الحضر والسفر بالألف واللام، فيمكن أن يقال إن الناس كلهم قد غنوا به، وأبو الطيب نكر فأمكن أن يكون المعنى فرقة من الحضر وفرقة من السفر، وإذا كان كلام ابن الرومي أشرح وأمدح بإمكان العموم فيما خص فيه أبو الطيب، فابن الرومي أحق بما قال ولعل قائلًا أن يقول: جمع أبو الطيب حالتي الغناء فصارت له زيادة فإنه إنما يحتسب له بذلك لو كان الغناء لا يكون إلا في الحضر فإذا صلح للحضر والسفر لم يصح تقسيمه، وقد قال عمر بن الخطاب:) الغناء يعم زاد الراكب (، فجعله بمنزلة الزاد لمسافر. وبعدها قصيدة أولها: ما الشّوقُ ممتنع مني بِذا الكَمَدِ ... حتى أكونَ بلا قلبٍ ولا كَبدِ قال) فيها (: ما زالَ كُلُّ هزيمِ الودْقِ يُنْحِلها ... والسُّقْمُ يُنحُلني حتّى حكتْ جَسدي يشبه قول ابن الرومي: درسًا براهن البلى بَرى الضنى ... جِسمي لبين قطينها المترحل

1 / 406