26

El Juez para el ladrón y la víctima

المنصف للسارق والمسروق منه

Investigador

عمر خليفة بن ادريس

Editorial

جامعة قار يونس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بنغازي

فأبو نواس زجر عذوله عن لومه بألطف كلام وأفاد صدر بيته إغراء الملوم المحب بالحب، وشغل عجزه بمعنى آخر بكلام رطب ولفظ عذب، أخذه أبو تمام فقال: قَدْكَ أتِئبْ أربيتَ في الغُلواءِ ... كَمْ تَعْذِلونَ وأَنتُم سُجَرائي فزجر عذوله بصعود من الكلام وجذور يصعب على راويه ويقبح صدره وقوافيه ومثله قول مسلم: قَدْ أَولعتْهُ بِطول الهَجْر غِرَّتهُ ... لوْ كَانَ يَعلمُ طول الهجَرْ ما هَجَرَا أخذه أبو تمام فقال: كُشِفَ الغِطاءُ فأَوقِدِي أو فأَخمدي ... لَمْ تَكْمدِي فَظنَنْتِ أنْ لمْ تَكْمدي فهذا مثال من هذا القسم كاف ويليه: القسم السادس: حذف الشاعر من كلامه ما هو من تمامه منْ ذلك قول عنترة: فإِذا سَكرتُ فإِنني مُستهلكُ ... مَالي وعرضي وافرٌ لم يُكْلم وإذا صَحوتُ فما أقصر عن ندىً ... وكما علمت شمائلي وتكرَّمي

1 / 126