251

El Juez para el ladrón y la víctima

المنصف للسارق والمسروق منه

Investigador

عمر خليفة بن ادريس

Editorial

جامعة قار يونس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بنغازي

بالاختصار أولى بما أخذ. وقال المتنبي: ما منبحٌ مُذْ إلا مقلةٌ ... سهدتْ ووجهُكَ نومها والإثْمدُ ينظر إلى قول أبي تمام: إليك هتكنا جُنْحَ ليلٍ كأنَّما ... به اكتحلتْ عينُ البلادِ بإثمدِ فجعل المتنبي مقلةً، نومها وإثمدها وجهه، وأبو تمام جعل للبلاد عينًا وجعل لها من سواد الليل إثمدا. فالألفاظ متقاربة وإن كانت المعاني مختلفة. وقال المتنبي إثر هذا: فالليلُ مُنذُ قدمتَ فيها أبيضٌ ... والصُّبحُ منذُ رحلتَ عنها أسودُ قال أبو تمام: وكانتْ وليسَ الصُّبحُ فيها بأبيضٍ ... فعادت وليس الليل فيها بأسودِ فهذا أخذ فاضح وغصب واضح، لا يليق بمن أخذه أن يقول ما أعرف أبا تمام. وقد ساواه في المبنى والمعنى فالمسلوب أولى بسلبه. وقال المتنبي: ما زِلتَ تدنُو وهي تعلُو عِزَّة ... حتى توارى في ثراها الفرقدُ أخذه من قول الديك: فيا قبرَهُ جُدْ كُلَّ قبرٍ بجُوده ... وفيكَ سماءٌ ثرَّةٌ وسحائبُ فإنك لو تدري بما فيكَ من عُلىً ... علوتَ فغابتْ في ثراكَ الكواكبُ

1 / 351