240

El Juez para el ladrón y la víctima

المنصف للسارق والمسروق منه

Investigador

عمر خليفة بن ادريس

Editorial

جامعة قار يونس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بنغازي

وقال المتنبي: فأقرب من تحديدها رَدُّ فائتٍ ... وأيْسرُ منْ إحصائها القطْرُ والرّمْلُ أخذه من قول مسلم: لَهُ سطواتٌ غبّها الحلْمُ بينها ... فَوائِدُ يُحصي قَبْلَ إِحْصائِها الرَّمْلُ فإن قلت جمع أبو الطيب بين تشبيهين من) القطر (و) الرَّمْلُ (قلنا إن احتسبت له هذه الزيادة، فقد قال عبد الصمد: الرمل يفنى ولا تَفنى مكارمُه ... والقطرُ يُحْصى ولا تُحصى عَطاياه وأبو الطيب يقول) ردّ فائت (قد دل على مقصده وكلما يمتنع عد فائتة وكذا يمتنع عدا القطر والرمل فيه فجعل عدهما ممتنعًا، ومسلم قال:) يحصى قبل إحصائها الرمل (وإذا عد الرمل قبل إحصاء سطواته وفوائده جعل عده ممكنًا بعد ذلك لأنّ أبا الطيب وعبد الصمد جعلا ما أمتنع عندهما فناؤه وبعد في ظنونهما إحصاؤه فيمكن الفناء والإحصاء لهما وعطاياه لا يمكن ذلك فيهما، فهو أبلغ مدحًا وأولى بما قال: وقال المتنبي: وما تَنْقمُ الأيام ممن وجُوهُها ... لأْخمَصه في كل نائبةٍ نَعْلُ معناه مأخوذ من قول كثير:

1 / 340