184

El Juez para el ladrón y la víctima

المنصف للسارق والمسروق منه

Investigador

عمر خليفة بن ادريس

Editorial

جامعة قار يونس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بنغازي

وقال المتنبي: يا ذَا الذي يهَبُ الكثير وعنده ... إني عليه بأَخْذِهِ أتَصدَّقُ أخذه من زهير من أحسن لفظ) وهو: تَراهُ إِذا ما جِئتهُ مُتهللًا ... كأنّكَ تُعطيه الذي أنْتَ سَائله ( فأتى بما لا زيادة عليه في الحسن، وأخذه أبو الطيّب أخذًا قبيحًا وجعل مكان المعطي المتصدق ومن شأن النفوس الأبيّة الفرح بالعطايا النسبية، فأما) أخذ (الصدقة فلا تفرح بها، وهذا يدخل في باب رجحان المأخوذ منه على من أخذ عنه. وقال المتنبي: أمْطِرْ عليّ سَحاب جُودِكَ ثَرَّةً ... وأنظُرْ إليَّ بِرحمةٍ لا أغْرَقُ وهذا يشبه قول عبد الله بن أبي السمط في سحابة: حتَّى ظللتُ أقولُ في إلحاحِها ... بالويل: هَلْ أنا سالمٌ لا أغْرقُ وهذا مما أحتذي عليه وإن فارق ما قصد به إليه. وقال المتنبي: جَذب ابن فاعلةٍ يقول لجهله ... مات الكرامُ وأنت حَيّ تُرْزقُ أخذه من قول أبي زيد عمر بن شبة: وقائلةٍ لم يَبق في الأرضِ سيد ... فَقُلْتُ لها عبدُ الرّحيم بن جَعْفَرِ

1 / 284