وكتبت فِي الْكتاب السَّابِق أَنكُمْ توردون دَلَائِل إِثْبَات نبوة نَبِيكُم بعد الْفَرَاغ عَن مباحثة النّسخ والتحريف فَمَا كتبتم فِي جَوَابه من الْقبُول وَعَدَمه فَإِن كتبتم يكون حسنا فَقَط ٣٠ مارس سنة ١٨٥٤
الْمَكْتُوب السَّادِس من القسيس
وعدت فِي كتابي الْعَجز الْأَخير الَّذِي أَرْسلتهُ أمس فِي جَوَاب كتابكُمْ الْكَرِيم أَنِّي أشاور وَاحِدًا أَو إثنين من أُمَرَاء الإنكليز فِي أَمر الْوَقْت الَّذِي جوزتم ثمَّ أخْبركُم فشاورت الْيَوْم فَمَا اسْتحْسنَ أحد من المستشارين الْوَقْت الْمَذْكُور فَيكون وَقت المباحثة هُوَ الْوَقْت الَّذِي أخْبرت عَنهُ فِي الْكتاب السَّابِق أَعنِي وَقت الصُّبْح من السَّاعَة السَّادِسَة وَالنّصف إِلَى السَّاعَة الثَّامِنَة وَلما كَانَ لكم عذر لعدم فرَاغ الْحَكِيم فَذَهَبت الْيَوْم لتَحْصِيل الْإِجَازَة إِلَى الْحَكِيم مارى وحصلت مِنْهُ الْإِجَازَة لحضور حَكِيم مُحَمَّد وَزِير خَان وَقت الصَّباح فِي جلْسَة المباحثة فَقَالَ الْحَكِيم مارى أَنا أجيزه وَيكون عدم حُضُوره فِي خسته خانه يَوْم المباحثة معافى فَمَا بقى لكم الْآن فِي أَمر الْوَقْت عذر وكتبت إطلاعا لكم وَأَنا أنْتَظر لجواب الْكتاب الَّذِي أَرْسلتهُ أمس فأرجو مِنْكُم جَوَاب الْكِتَابَيْنِ فَقَط ٣١ مارس سنة ١٨٥٤
الْمَكْتُوب السَّادِس من الْفَاضِل التَّحْرِير
وصل إِلَى كِتَابَانِ كريمان مِنْكُم وانكشف مِنْهُمَا أَن رضاكم أَن يباحث فِي نبوة خير الْبشر ﷺ بعد الْفَرَاغ عَن مباحثه النّسخ والتحريف
وَأَن المستحسن فِي رَأْيكُمْ عدم تَبْدِيل الْوَقْت وَلذَلِك حصلتم الْإِجَازَة
1 / 56