Debate con la secta Rafidiyyah
مناظرة مع طائفة الرفاعية
Géneros
وكان من مدة قد قدم علي منهم شيخ بصورة لطيفة وأظهر ما جرت به عادتهم من المسألة فأعطيته طلبته ولم أتفطن لكذبه حتى فارقني فبقي في نفسي أن هذا خفي علي تلبيسه إلى أن غاب وما يكاد يخفى علي تلبيس أحد بل أدركه في أول الأمر فبقي ذلك في نفسي ولم أره قط إلى حين ناظرته ذكر لي أنه ذاك الذي كان اجتمع بي قديما فتعجبت من حسن صنع الله أنه هتكه في أعظم مشهد يكون حيث كتم تلبيسه بيني وبينه.
فلما حضروا تكلم منهم شيخ يقال له حاتم بكلام مضمونه طلب الصلح والعفو عن الماضي والتوبة وإنا مجيبون إلى ما طلب من ترك هذه الأغلال وغيرها من البدع ومتبعون للشريعة.
فقلت أما التوبة فمقبولة.
قال الله تعالى: : (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب( [غافر: 3]هذه إلى جنب هذه.
وقال تعالى : (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم( [الحجر: 49-50].
فأخذ شيخهم المشتكي ينتصر للبسهم الأطواق وذكر أن وهب بن منبه روى أنه كان في بني إسرائيل عابد وأنه جعل في عنقه طوقا في حكاية من حكايات بني إسرائيل لا تثبت.
Página 16