مهم (١)؛ كما أشرنا آنفًا، وهو "تاريخ ابن قاضي شهبة" (٢) الذي قدم ترجمة وافية إلى حد كبير. فقد جاء في تاريخه ما يأتي فيمن ذكر في آخر وفيات سنة ٧٤٩ هـ ما نصه:
"وممن توفي بعد الأربعين ولم يذكر سنة وفاته" أحمد بن محمد بن علي البغدادي، المقرئ الأدمي الحنبلي. سمع الموطأ رواية يحيى بن يحيى على ابن حلاوة، سمع مته ابن رجب وقال: "كان صالحًا دينًا، أعاد بالمستنصرية [. . . . . .] (٣) الوزيراتي، وصنّف كتابًا في الفقه، وأجاز له جماعة من شيوخ الشام، توفي ببغداد سنة نيف وأربعين وسبعمائة، ودفن بمقبرة الإِمام أحمد".
وقد أفادت هذه الترجمة في إثبات ما يلي:
١ - أن اسمه مطابق لما هو مذكور في المخطوط.
٢ - أنه ضبط لفظ وقراءة اسمه الأخير بفتح الهمزة، وفتح الدال.
٣ - أنه مقرئ، وسمع الموطأ إضافة إلى كونه فقيهًا.
٤ - إن من مشايخه ابن حلاوة.
٥ - من تلامذته العلامة العلم صاحب الذيل على طبقات الحنابلة،
_________
(١) كان ذلك -بعد توفيق اللَّه تعالى- مما قدمه مشكورًا الأخ العزيز الدكتور سعود العصفور، إذ أخبرني باعتقاده أنه سيجد شيئًا عنه في "تاريخ ابن قاضي شهبة" فكان كما قال، والحمد للَّه.
(٢) تقي الدين أبو بكر بن أحمد ابن قاضي شهبة الأسدي الدمشقي، المجلد الثاني، الجزء الأول من "تاريخ ابن قاضي شهبة" ص ٦٥٧، مطبوعات المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية بدمشق، تحقيق: عدنان درويش، ١٩٩٤ م - دمشق.
(٣) بياض في الأصل كما في "تاريخ ابن قاضي شهبة"، ص ٦٥٧.
1 / 31