Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editor
زهير الشاويش
Editorial
المكتب الإسلامي
Número de edición
ط٢
Año de publicación
١٩٨٥م
Ubicación del editor
بيروت
الْمدرسَة الخليلية
أثبتها البقاعي وَصَاحب التُّحْفَة قَالَ البقاعي نقلا عَن الْحُسَيْنِي أَنْشَأَهَا الْأَمِير سيف الدّين بن بكتمر وَمَات بهَا سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَنقل مِنْهَا بتابوت فَدفن بالقبيبات وَهَذِه الْمدرسَة بِالْقربِ من المؤيدية وحمام الْمُحْتَسب اهـ
أَقُول أطلق المؤيدية وَهِي محلان أَحدهمَا مَقْبرَة كَانَت على الشّرف الشمالي فَوق العزية فان كَانَت هِيَ الْمَقْصُودَة فقد اندرست هِيَ والخليلية والعزية وَصَارَ الْكل بساتين وَثَانِيهمَا المؤيدية الصُّوفِيَّة وَهِي بِدِمَشْق أَيْضا وَلم نعلم لَهَا أثرا وأياما كَانَت فقد اندرست وَمضى زَمَنهَا
الْمدرسَة الدماغية
أبان عَنْهَا صَاحب التُّحْفَة بقوله دَاخل بَاب الْفرج غربي الْبَاب الثَّانِي الَّذِي قبلي بَاب الطاحون وَهِي قبلي وشرقي الطَّرِيق الْآخِذ إِلَى بَاب القلعة الشَّرْقِي وَهَذَا الطَّرِيق بَينهَا وَبَين الخَنْدَق وَهِي أَيْضا شمَالي الْعمادِيَّة انْتهى
أَقُول أَن بَاب الْفرج هُوَ الْبَاب الْمُسَمّى بِبَاب المناخلية والطاحون لم تزل مَوْجُودَة وَالْخَنْدَق قد ردم وبنيت أَمَامه حوانيت وَقد شاهدت هَذَا الْمَكَان فَرَأَيْت مَكَان الدماغية قد صَار قاعة للنشا ودارا للسُّكْنَى وَلم يبْق اثر يدل على الْمدرسَة وَكَذَلِكَ الْعمادِيَّة قد صَارَت دورا وحوانيت وَلَقَد كَانَت الدماغية على الْحَنَفِيَّة وَالشَّافِعِيَّة
وَقَالَ ابْن شُهْبَة ألاسدي فِي تَارِيخه أَن نعل النَّبِي ﷺ الْيُمْنَى كَانَت بِهَذِهِ الْمدرسَة والنعل الْيُسْرَى كَانَت بدار الحَدِيث ألاشرفية فَأخذ تميورلنك الفردتين وَقَالَ هَذَا أَيْضا ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي تَارِيخه وَقد تقدم ذَلِك عِنْد الْكَلَام على دَار الحَدِيث ألاشرفية
تَرْجَمَة واقفها
قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد أنشأتها عَائِشَة جدة فَارس الدّين بن الدِّمَاغ وَزَوْجَة شُجَاع الدّين بن الدِّمَاغ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَقيل سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَلَعَلَّ عمارتها استمرت مُدَّة مَا بَين التاريخيين
1 / 97