Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editor
زهير الشاويش
Editorial
المكتب الإسلامي
Número de edición
ط٢
Año de publicación
١٩٨٥م
Ubicación del editor
بيروت
الجامكيات والجرايات وارصد الْخَتْم والربعات فِي أرجاء الْمَسْجِد الْأَقْصَى لمن يقْرَأ وَينظر فِيهَا من المقيمين والزائرين وتنافس بَنو أَيُّوب بِمَا يَفْعَلُونَهُ من الْخيرَات فِي الْقُدس الشريف القادمين والظاعنين والقاطنين
وثالثهما بالكلاسة وَهِي عبارَة عَن زَاوِيَة كَانَت بهَا وَيظْهر من كَلَام ابْن شَدَّاد على الْجَامِع الْأمَوِي أَنَّهَا كَانَت مدرسة للشَّافِعِيَّة فانه قَالَ ذكرنَا فِيهِ من الْمدَارِس مدرسة شافعية بالكلاسة والمدرسة الغزاليه وتعرف بالشيخ نصر الْمَقْدِسِي ومدرسة ابْن شيخ الْإِسْلَام ومدرسة الْملك المظفر أَسد الدّين شافعية ومدرسة للمالكية ومدرسة ابْن منجا حنبلية انْتهى
وَهَذَا كُله كَانَ فِي الْجَامِع الْأمَوِي وَقد اختفى باختفاء أَهله وَهُوَ ينشد
(كَأَن لم يكن بَين الْحجُون إِلَى الصَّفَا ... أنيس وَلم يسمر بِمَكَّة سامر)
الْمدرسَة التقطائية
لم يذكرهَا العموي فِي مُخْتَصره وَقَالَ فِي تَنْبِيه الطَّالِب هِيَ بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَرَأَيْت بقائمة بكشف الْأَوْقَاف سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة التقطائية من الْمدَارِس الشَّافِعِيَّة وَهِي دَاخل الْبَاب الصَّغِير بِنَحْوِ مائَة ذِرَاع شرقية غربي بَيت الخواجا الناصري قبلي مَنَارَة الشَّحْم لَهَا مَنَارَة صَغِيرَة ثمَّ انه نقل تَرْجَمَة شهَاب الدّين قرطاي عَن ابْن كثير ثمَّ قَالَ وَلم يذكر لَهُ مدرسة وَنقل أَيْضا عَن الوافي للصلاح الصَّفَدِي تَرْجَمَة اثْنَيْنِ أَحدهمَا طقطاي من جمَاعَة صَاحب القبجاق وَثَانِيهمَا طقطاي الْأَمِير عز الدّين ثمَّ قَالَ وَلم يذكر لَهما مدرسة وَلَا خانقاه وَلَا غَيرهمَا وَبِالْجُمْلَةِ فانه لم يتَيَقَّن تَرْجَمَة باني هَذِه الْمدرسَة
وَلَقَد وقفت مَكَانهَا فَلم ينادني شَيْء من أطلالها وَلم تخاطبني آثارها بِشَيْء من أَخْبَارهَا فَرَجَعت آسفا حَزينًا فتجلى لي غَيرهَا من الْمدَارِس مِمَّن هُوَ اعظم مِنْهَا وَقد تداولته يَد الاختلاس فألهاني عَنْهَا ﴿الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء من عباده وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين﴾
1 / 114