250

Entretenido en Explicar el Convencido

الممتع في شرح المقنع

Editor

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

Edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Géneros

باب الأذان والإقامة
الأذان (١) في اللغة: الإعلام. قال الله تعالى: ﴿وأذان من الله ورسوله﴾ [التوبة: ٣] أي وإعلام. وقال تعالى: ﴿فقل آذنتكم على سواء﴾ [الأنبياء: ١٠٩] أي أعلمتكم فاستوينا في العلم.
قال الشاعر (٢):
آذَنَتْنَا بِبَيْنِها أسماءُ ... رب ثاوٍ يَمَلُّ منه الثَّواءُ
وقال الحطيئة (٣):
أَلاَ إنّ ليْلى آذَنَتْ بِقُفُولٍ ... وما آذَنَتْ ذا حَاجَةَ برَحِيلِ
وفي الشرع: [هو] (٤) الإعلام بدخول الوقت للصلاة.
يقال: أذّن يُؤذن أذانًا وتأذينًا أي أعلم الناس بدخول الوقت للصلاة. وشُدد للمبالغة والتكثير؛ لأن المؤذن يكرر الشهادتين.
والإقامة في اللغة: الإدامة. ومنه قوله تعالى: ﴿ويقيمون الصلاة﴾ [البقرة: ٣] أي ويديمون فعلها.
وفي الشرع هنا: إعلام الحاضرين بقيام الصلاة ليقوموا فيصطفوا.
والأصل في الأذان قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة﴾ [الجمعة: ٩]،، وقوله تعالى: ﴿وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوًا ولعبا﴾ [المائدة: ٥٨]،، وقوله ﷺ: «لو يعلم الناس ما في النداء ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه» (٥) رواه البخاري.

(١) سقط عنوان الباب من ب.
(٢) ديوانه بتحقيق: د. أميل بديع يعقوب، ص ١٩.
(٣) ديوانه بشرح ابن السكيت والسكري والسجستاني، تحقيق: نعمان أمين طه، ص ٥.
(٤) زيادة من ج.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٤) ١: ٢٣٣ كتاب الجماعة والإمامة، باب الصف الأول.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٤٣٧) ١: ٣٢٥ كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف كلاهما من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 263