Suplemento de las Canciones

Ibn Manzur d. 711 AH
199

Suplemento de las Canciones

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

Investigador

علي مهنا وسمير جابر

Editorial

دار الفكر للطباعة والنشر

Ubicación del editor

لبنان

لما كان أبو نواس في أول أمره في العطارين يبري العود كان له أستاذ يكنى أبا الازهر فتزوج أبو الأزهر امرأة فلم تلبث معه حتى سألته الطلاق فطلقها ثم تزوج أخرى فكانت كذلك فنقر عن أمره مع نسائه فوجد أبا نواس يغريهن به ويبلغهن ما لم يقله ولم يفعله فقال له ما الذي حملك على هذا فقال سمعت أنه من لم يضر ولم ينفع فليس من الناس وأنا صبي ولا أقدر على النفع فقلت أضر لادخل في جملة الناس فقال له اذهب فوالله لا تفلح أبدا

أبو نواس والسندي بن صدقة

قال علي بن العباس بن جريج الرومي الشاعر قال لي أبي وجه بي الأمير عبيد الله بن عيسى بن جعفر إلى السندي بن صدقة والسندي أحد وجوه مدينة السلام وأدبائها وهو خال أحمد بن يحيى البلاذري قال فإني عنده إذ دخل عليه رجل أسمر طويل مفتول حسن الوجه جيد اللحم اسود اللحية بعارضيه نبذة بياض وعليه بزة حسنة وفي رجليه نعل رقيقة فلما بصر به السندي قام إليه وأجله فأنشده الفتى الداخل عليه قبل قعوده

( إذا انكسرت عليك دلفت نحوي

وإن قامت فأنت غراب نوح )

( وإن صرنا إليك نريد شربا

برزت لنا أصم على جموح )

فقال له السندي بالحرمة إلا أمسكت ولم تزد فأمسك وقعد وسأله السندي أفي هذا اليوم البارد في رداء ونعل فقال قد قلت في هذا اليوم بيتين وعولت بهما عليك قال قل فأنشده الفتى وكان في أيام العجوز

( ويوم من أيام العجوز كأنما

وجوه الندامى فيه بالثلج تلفح )

( جعلنا صلاه الراح فالتهبت بنا

وأوقدت الأجواف فالجلد يرشح )

فقلت من هذا فقال هذا أبو نواس ومن شعر أبي نواس

Página 207