زوائد مسند الفردوس وليس هناك دليل على وجود هذا التخريج بل هو ظن وتخمين ووهم، والحافظ ابن حجر لم يفعله، بل قام باختصار مسند الفردوس في كتاب سماه "تسديد القوس".
ونُسِب للهيثمي تخريج زوائد الحلية على الكتب الستة وليس صحيحًا، ونسب له تخريج فوائد تَمَّام، وزوائد الغيلانيات، وزوائد الخلعيات، وليس ذلك صحيحًا أيضًا. وإنما عمله في تلك الكتب أنه رتَّب أحاديثها على أبواب الفقه (^١).
وكما نسبت بعض الكتب إلى مجموعة ما صنَّف في فن الزوائد خطأ، فقد شاع بين طلاب العلم أسماء خاطئة أطلقت على بعض تلك الكتب حتى طغت على الأسماء الصحيحة لها.
فقد أطلق على زوائد مسند أبي يعلي، المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى، والمقصد المعلى إلى زوائد أبي يعلى. وصوابه المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي.
وأطلق على زوائد مسند البزار، "البحر الزخار في زوائد مسند البزار" ونُسِبَ بهذه التسمية إلى الهيثمي مرة وإلى ابن حجر مرة أخرى.
والصحيح أن كتاب الهيثمي في زوائد مسند البزار سماه: "كشف الأستار عن زوائد مسند البزار".
المبحث الثاني المصنفات في الزوائد
وإليك بيانًا بأسماء كتب الزوائد مرتبة على حروف المعجم مع إبراز أهم ما يمتاز به كل كتاب منها باختصار.
١ - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة:
كتبه البوصيري، وجمع فيه زوائد مسند أبي داود الطيالسي، ومسند مسدد، والحميدي، وابن أبي عمر العدني، وإسحاق ابن راهويه، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وعبد بن حميد، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والمسند الكبير
_________
(^١) لحظ الألحاظ لابن فهد (ص ٢٤٠).
1 / 11