السخاوي: برع في الحديث طلبًا وضبطًا وكان ﵀ أمينًا في نسخه حتى أنه يذكر ما كان بحواشي الحافظ كما في حواشي المختصر أرقام (٥٣٢ = طُرَّة الأصل)، (١٠٤٨= طُرَّة الأصل المنقول عنه)، (١٠٧٣ = طرة)، (١٢٧٦ = "صحيح" طرة الأصل)، (١٢٩٧ = كتب المؤلف في حاشيته ما لفظه: هذا الحديث محله في فضل مصر).
- وهناك حاشيتين (برقمي ٤١٠، ١٦٢٦)، فيهما تصويب لبعض التصحيف والتحريف في متون الأحاديث. مختومة بالعبارة التالية: "سعيد كان اللَّه له" وذهبت في تعليقي على الحاشية الأولى إلى احتمال كونه أحد ممن تملك نسخة المختصر. وإلى الآن لم أقف على ما ينفي أو يؤكد ذلك. وليس هو بالناسخ؛ لأن الناسخ اسمه عبد العزيز بن عمر كما سبق وأوضحته واسمه بتمامه في خاتمة المختصر.
- وهنا تصويبات ومقابلة على كشف الأستار لعلها من الناسخ أيضًا، وفي الغالب يختمها بما يشبه رقم (١٢) وليست هي للحافظ، فقد وقفت على حاشية (رقم ٢٠٣٤) فيها: هذا لفظ شيخه الهيثمي.
- وهذه النسخة لها فائدة عظيمة وكبيرة وبحاشيتها نُقُول للحافظ ابن حجر عن كتب مخطوطة بل ومفقودة، وليس ذلك بالنسخة الأخرى (أ).
وراجع لقيمة هذه النسخة مبحث فائدة وميزة هذه النشرة (^١).
• النسخة الثانية = (أ):
وهذه النسخة تقع في (٣٣١) صفحة، وكل صفحتين في ورقة.
ولم يكتب الناسخ اسمه، ولا تاريخ النسخ ولا ما يشير الي ذلك، اللهم إلَّا أنه فوق عنوان الكتاب بالصفحة الأولى مكتوب "زين العابدين".
والنسخة معظمها بياض وسقط وتحريف وتصحيف؛ ولذلك لم أعتمد على مخالفتها للنسخة الأولى (ب) وكان ناسخ (أ) كثير التحريف والتصحيف إلَّا أنه غير متقن، والبياض الذي بنسخته كثير ولا ينبه بالحاشية عليه، ولكنه يترك قدر الذي سقط أو الذي لم يعرف قراءته.
_________
(^١) وهو في المبحث الرابع من الفصل الثالث من هذه المقدمة.
1 / 33