فَاسْتأْذَنَهُ مُعَاذُ لِيَخْرُجَ بِهَا إِلَى النَّاسِ فَيُبشِّرَهُمْ، فأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ فَرِحًا مُسْتَعْجِلًا، فَلَقِيهَ عُمَرُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كَمَا أَنْتَ، لَا تَعْجَلْ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا نَبِي اللَّهِ أَنْتَ أَفْضَلُ النَّاسِ رَأْيًا إِنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا بِهَا اتَّكَلُوا عَلَيْهَا فَلَمْ يَعْمَلُوا. قَالَ: فَرُدَّهُ، فَرَدَّهُ".
قَالَ الْبَزَّارُ: [وَهذَا] (^١) لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمَّد بْنُ أَبِي لَيْلَى: ضُعِّفَ.
قُلْتُ: وَعَطِيَّةُ أَيْضًا مِثْلُهُ.
[٥] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرةَ، وَعَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالدٍ، عَنْ عَطِيةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا (^١) نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلَّا الْوَلِيدُ.
قَالَ الشَّيْخُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنِّي لَا أَعرِفُ شَيْخَي الْبَزَّارِ.
قلت: هُمَا ثِقَتَانِ أَخْرَجَ لَهُمَا النَّسَائِيُّ وَوَثَّقَهُمَا، وَأَمَّا عَطِيةُ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ وَمُدَلِّسٌ.