============================================================
عنها بلسان وهم كالموتى اذا خرجوا من القبور يوم التشور من الخوف و الجوع والبردهولم يسلم من دور بغداد الا دور النصارى وسكاتها ومن التجا اليهم من جيرانها والا دار الوزير مؤيدالدين محمد بن العلقمي وفيها خلق كثير من اللاجئين ودار صاحب الديوان فخرالدين احبد بن الدامغاني الحنفي ودار حاجب باب النويي تاج الدين علي بن الدوامي الشافعي، وما عدا هذه الدور فلم يسلم فيه احد الا من كان في الآبار والقنوات (27).
و كان ظهير الدين ابن الكازروني فيمن نجا من أهل بغداد ولكن تاريخه الواسع لم يعثر عليه فنستطيع ان نعرف كيفية نجاته أ بالالتجاء، الى احدى الدور التي ذكرناها آنفا لاكبر أرباب الدولة المستعصمية أم بالاستتار أم بدفع النضار ، فقد كان دفع المال ينجي من القتل ، على ماذكر صفي الدين عبدالمؤمن الأرموي الاديب الموسيقي المشهور (23) وكان ظهير الدين قد فارق العزوبة قبل سنة 951 فقد ولد له اينه عبدالله الملقب جلال الدين في هذه السنة وهو الذي قيل في ترجمته : " كان جده أصوليا أو صوفيا على الاصح، وكان جد أبيه محمود شيخا قدوة، وتفقه هو واشتغل بالعلم وكتب بالخطين الكوني والنسخ وسمع الحديث من الشيوخ وعليهم وعني بالتجليد والتذهيب الفائق، وكان متصوفا خيرا حلو المحاضرة وكفء بصره في الآخر ومات بخانقاه الطاحون بدمشق في شهر رمضان من سنة 714ه (48) " والظاهر من ترجمة 26) المسدر المذكور ص 329، 330": (27) نمار الاوراق فيما طاب من نوادر الادب وراق. لتقي الدين ابى بكر المشهور بابن حجة الحموي "2 34" . نقلا من مسالك الابصار في ممالك الامعار لابن فضل الله العمري ، نقلا عن تاريخ عزالدين الحسن ابن احمد الاربلى الطبيب، ومسالك الابصار " نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 870ه و 2156.
28) الدرر الكامنة 20: 480*0
Página 29