289

Resumen de la Historia de Damasco de Ibn Asakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Editor

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

وعن ابن عباس: في قوله ﷿ " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " يا رجل، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. فكان يقوم الليل على رجليه. فهي لغة لعكٍ، إن قلت لعكيٍ: يا رجل، لم يلتفت، فإذا قلت له طه التفت إليك.
وعن الخليل بن أحمد: خمسة من الأنبياء ذوو اسمين، محمد وأحمد نبينا ﷺ، وعيسى المسيح، وإسرائيل، ويعقوب، ويونس، وذو القرنين، وإلياس، وذو الكفل.
ولنبينا ﷺ وعليهم أجمعين خمسة أسماء في القرآن: محمد وأحمد وعبد الله وطه ويس قال الله تعالى في ذكر محمد ﷺ " محمد رسول الله " وقال: " ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " وقال الله تعالى في ذكر عبد الله " وأنه لما قام عبد الله " يعني النبي صلى الله صلى عليه وسلم ليلة الجن " كادوا يكونوا عليه لبدا " وإنما كانوا يقعون على بعض كما أن اللبد يتخذ من الصوف فيوضع بعضه على بعض فيصير لبدا. وقال ﷿ " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " والقرآن إنما نزل على رسول الله ﷺ دون غيره. وقال الله ﷿: " يس " يعني يا إنسان، والإنسان هاهنا العاقل وهو محمد ﷺ " إنك لمن المرسلين " وزاده غيره فقال: سماه الله في القرآن رسولًا نبيًا أميًا وسماه " شاهد ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله وسراجًا منيرًا " وسماه رؤوفًا رحيمًا. وسماه نذيرًا مبينًا. وسماه مذكرًا. وجعله رحمة ونعمة وهاديًا وسماه عبدًا ﷺ كثيرًا.

2 / 12