117

Resumen de la Explicación para la Ortografía de la Revelación

مختصر التبيين لهجاء التنزيل

Editorial

مجمع الملك فهد

Ubicación del editor

المدينة المنورة

ومن غرر مناقبه ما قاله ابن عياد: فقال: «أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن، قال: كنا يوما بدانية مع أبي داود بداره قال: فدق عليه الباب رجل، فأمر بدخوله عليه، فإذا هو رجل أسود طويل من مشاوري الأمير يوسف بن تاشفين قال: فسلّم عليه، وقال: أشخصني إليك أمير المسلمين يوسف، لتدعو له، وليس لي في الأندلس حاجة سوى هذه، قال: فبكى الشيخ ﵀ حتى أخضل لحيته، ثم دعا له، وودّعه وانصرف القهقرى راجعا إلى الأمير». قال: «وهذه القصة من غرر مناقب الشيخ» (١). ووصفه الحافظ الذهبي بقوله: «الشيخ الإمام العلامة شيخ القراء ذو الفنون». وذكر ما ذكره ابن بشكوال، ثم قال: «وكان من بحور العلم، ومن أئمة الأندلس في عصره» (٢) ووصفه في موضع آخر، فقال: «شيخ الإقراء، مسند القراء، وعمدة أهل الأداء» (٣). وقال: «قرأت بالروايات من طريقه عن أبي عمرو الداني». وقال: «وأكثر عنه وتخرّج به وهو أنبل أصحابه وأثبتهم (٤). وصفه ابن الجزري بقوله: «شيخ القراء وإمام الإقراء» (٥).

(١) انظر: التبيان ورقة ٣٥. (٢) سير أعلام النبلاء ١٩/ ١٦٨ رقم ٩٢. (٣) معرفة القراء ٢/ ٤٥٠. (٤) سير أعلام النبلاء ١٩/ ١٦٨. (٥) غاية النهاية ١/ ٣١٦.

1 / 119