Resumen de la Vida del Profeta

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
12

Resumen de la Vida del Profeta

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Editorial

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

ولما أنكر الله على أناس من هذه الأمة - في زمن النبي ﷺ أشياء فعلوها (١) قال ﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ﴾ [التوبة: ٧٠] (٢) . وكذلك كان رسول الله ﷺ يقص على أصحابه قصص من قبلهم، ليعتبروا بذلك. وكذلك أهل العلم في نقلهم سيرة رسول الله ﷺ، وما جرى له مع قومه، وما قال لهم، وما قيل له. وكذلك نقلهم سيرة الصحابة، وما جرى لهم مع الكفار والمنافقين، وذكرهم أحوال العلماء بعدهم. كل ذلك لأجل معرفة الخير والشر. إذا فهمت ذلك: فاعلم أن كثيرا من الرسل وأممهم لا نعرفهم؛ لأن الله لم يخبرنا عنهم لكن أخبرنا عن عاد، التي لم يخلق مثلها في البلاد. فبعث الله إليهم هودا ﵇. فكان من أمرهم ما قص الله في كتابه وبقي التوحيد في أصحاب هود إلى أن عُدم بعد مدة لا ندري كم هي؟ وبقي في أصحاب صالح. إلى أن عدم مدة لا ندري كم هي؟ [قصة إبراهيم ﵇ وأحواله] ثم بعث الله إبراهيم ﵇، وليس على وجه الأرض يومئذ مسلم. فجرى عليه من قومه ما جرى، وآمنت به امرأته سارة. ثم آمن له لوط ﵇، ومع هذا نصره الله، ورفع قدره، وجعله إماما للناس.

(١) هم المنافقون وما فعلوا في غزوة تبوك. (٢) الآية من الآية ٧٠ من سورة التوبة.

1 / 15