274

Resumen de las Características de la Élite

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

Géneros

Sufismo

كان بين مطرف وبين رجل من قومه شيء، فكذب على مطرف. فقال له مطرف: إن كنت كاذبا فعجل الله حتفك. فمات الرجل مكانه قال: فاستعدي أهله زيادا على مطرف، فقال لهم زياد: هل ضربه? هل مسه بيده? فقالوا: لا. فقال: دعوة رجل صالح وافقت قدرا. فلم يجعل لهم شيئا.

قال مطرف بن الشخير لبعض إخوانه: يا فلان إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني فيها ولكن اكتبها في رقعة ثم ادفعها إلي فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.

وقال الشاعر: لا تحسبن الموت موت البلى وإنما الموت سؤال الرجال

كلاهما موت ولكن ذا أشد من ذاك لذل السؤال

كان مطرف يقول: كأن القلوب ليست منا وكأن الحديث يعنى به غيرنا.

صفوان بن محرز المازني

قال صفوان بن محرز: إذا أكلت رغيفا أشد به صلبي، وشربت كوز ماء فعلى الدنيا وأهلها العفاء.

كان لصفوان بن محرز سرب يبكي فيه، وكان يقول: قد أرى مكان الشهادة لو تشايعني نفسي.

عن الحسن قال: لقيت أقواما كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم، ولقد لقيت أقواما كانوا من حسناتهم أشفق أن لا تقبل منهم من سيآتكم. ولقد صحبت أقواما كان أحدهم يأكل على الأرض وينام على الأرض، منهم صفوان بن محرز المازني.

وقال إذا أويت إلى أهلي وأصبت رغيفا أكلته فجزى الله الدنيا عن أهلها شرا. والله ما زاد على رغيف حتى فارق الدنيا، يظل صائما ويفطر على رغيف ويشرب عليه من الماء حتى يتروى ثم يقوم فيصلى حتى يصبح، فإذا صلى الفجر أخذ المصحف فوضعه في حجره يقرأ حتى يترجل النهار، ثم يقوم فيصلي حتى ينتصف النهار، فإذا انتصف النهار رمى بنفسه على الأرض فنام إلى الظهر فكانت تلك نومته حتى فارق الدنيا.

فإذا صلى الظهر قام فصلى إلى العصر، فإذا صلى العصر وضع المصحف في حجره فلا يزال يقرأ حتى تصفر الشمس.

عن الحسن قال: كان لصفوان بن محرز سرب لا يخرج منه إلا للصلاة.

Página 278