Resumen de la Oración Nocturna
مختصر قيام الليل
Géneros
(2) الرادفة : النفخة الثانية في الصور يوم القيامة 85 - حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا عبد الحميد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، قال : قال رسول الله A : « لركعتين يركعهما ابن آدم في جوف الليل الآخر خير له من الدنيا وما فيها ، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم » 86 - حدثني يحيى بن يحيى ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، سمع عمرو بن أوس يقول : حدثني عبد الله بن عمرو ، قال : قال لي رسول الله A : « أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه » وعن فرقد السبخي ، قال داود عليه السلام : أي رب أي الساعات أقوم لك فأوحى إليه : نصف الليل الأول إذا نام القانتون ولم يقم المتهجدون والمستغفرون ، قال فرقد : فعند ذلك ينظر إليك برحمته إن شاء الله . وسئل الحسن : أي القيام أفضل ؟ قال : « جوف الليل الغابر إذا نام من قام من أوله ، ولم يقم بعد من يتهجد في آخره ، فعند ذلك نزول الرحمة وحلول المغفرة ، فلما سمع هذا مسمع بن عاصم بكى ، وقال : إلهي في كل سبيل يبتغي المؤمن رضوانك » باب الاستغفار بالأسحار والصلاة فيها قال الله تعالى : وبالأسحار هم يستغفرون (1) وقال : والمستغفرين بالأسحار (2) عن نافع أن ابن عمر كان يحيي الليل ثم يقول : يا نافع أأسحرنا ؟ ، فأقول : لا فيعاود الصلاة ، فإذا قلت : نعم ، قعد يستغفر الله ويدعو حتى يصبح « وعن ابن عمر ومجاهد : وبالأسحار هم يستغفرون قالا : يصلون » وعن الضحاك : « يقومون فيصلون » وعن قتادة : « هم أهل الصلاة » وعن الحسن « كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (3) : كانوا قليلا من الليل ما يرقدون وبالأسحار هم يستغفرون قال : مدوا الصلاة إلى السحر ، ثم دعوا وتضرعوا » وفي رواية : « مدوا العقب من الليل فكان الاستغفار في السحر من آخر الليل » وعن زيد بن أسلم قال : « الذين يشهدون صلاة الصبح » وعن ابن عباس : « أنه ينادي مناد كل سحرة من السماء من سائل يعطى من داع يجاب ، أو مستغفر يغفر له ، فيسمعه من بين السماء والأرض إلا الجن والإنس ، أفلا ترى الديكة وأشباهها من الدواب تصيح تلك الساعة » وكان عبد الله بن مسعود يخرج من ناحية داره مستخفيا ويقول : « اللهم دعوتني فأجبتك ، وأمرتني فأطعتك ، وهذا السحر فاغفر لي ، فقيل له : أرأيت قولك : وهذا السحر فاغفر لي ؟ ، فقال : إن يعقوب عليه السلام حين سوف بنيه أخرهم إلى السحر » وعن إبراهيم التيمي في قول يعقوب عليه السلام لبينه : سوف أستغفر لكم ربي (4) قال : أخرهم إلى السحر « وعن سعيد بن العاص قال : » رصدت عمر Bه ليلة فخرج إلى البقيع وذلك في السحر فاتبعته فأسرعت حتى انتهى إلى البقيع ، فصلى ثم رفع يديه فقال : « اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وخشيت الانتشار من رعيتي ، فاقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم ، فلم يزل يقولها حتى أصبح » وقال مالك بن دينار : أتينا أنس بن مالك صفو كل قبيلة ، أنا وثابت البناني ، ويزيد الرقاشي ، وزياد النميري ، وأشباهنا فنظر إلينا وقال : « والله لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم وإني لأدعو لكم بالأسحار » ودخل المسجد حابس بن سعد من السحر فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد ، فقال : « مراءون ورب الكعبة أزعبوهم ، فمن أزعبهم فقد أطاع الله ورسوله ، فأتاهم الناس فأخرجوهم ، فقال : إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد » وفي رواية : قاتلهم الناس فأخرجوهم . وعن نافع بن خالد قال : أقفلنا مع هرم بن حيان من خراسان حتى إذا كنا في بعض الطريق تمثلت ليلة سحرا ببيت من الشعر ، فرفع هرم بن حيان علي السوط فجلدني جلدة التويت منها ، ثم قال لي : « أفي هذه الساعة التي تنزل فيها الرحمة ويستجاب فيها الدعاء تمثل بالشعر ؟ » وعن الجريري : قال داود عليه السلام : يا جبرائيل أي الليل أفضل ؟ قال : ما أدري غير أن العرش يهتز من السحر « وعن سعيد بن أبي الحسن قال : » إذا كان من السحر ، ألا ترى كيف يفوح ريح كل شجر ؟ « وقال سيار : قلت لبكر بن أيوب : يا أبا يحيي : » أكان أبوك يجهر بالقراءة من الليل ؟ قال : نعم جهرا شديدا ، وكان يقوم من السحر الأعلى « وقال حفص بن ميسرة الصنعاني ، عن أبي هشام ، » ينادي من أول الليل : أين العابدون ؟ قال : فيقوم أناس فيصلون بين المغرب والعشاء ، ثم يأتي وسط الليل فيقول : أين القانتون ؟ فيقوم ناس فيصلون لله في وسط الليل ، ثم يأتي بالسحر فيقول : أين العاملون ؟ قال : هم المستغفرون بالأسحار « وعن سفيان : بلغنا أنه إذا كان أول الليل نادى مناد : » ألا ليقم العابدون ، قال : فيقومون فيصلون ما شاء الله ، ثم ينادي ذاك أو غيره في وسط الليل : ألا ليقم القانتون ، قال : فيقومون كذلك يصلون إلى السحر ، قال : فإذا كان السحر نادى مناد : أين المستغفرون ؟ قال : فيستغفر أولئك ، ويقوم آخرون يسبحون يعني يصلون ، قال : فيلحقونهم فإذا طلع الفجر وأسفر نادى مناد : ألا ليقم الغافلون ؟ قال : فيقومون من فرشهم كالموتى نشروا من قبورهم « قال سفيان : » تراه كسلان ضجرا قد بات ليله جيفة على فراشه وأصبح نهاره يحتطب على نفسه لعبا ولهوا ، وترى صاحب الليل منكسر الطرف فرح القلب « وعن أبي الزناد قال : » كنت أخرج من السحر إلى مسجد النبي A فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ ، وعنه : كنا ونحن فتيان نريد أن نخرج لحاجة فنقول : موعدكم قيام القراء «
__________
(1) سورة : الذاريات آية رقم : 18
(2) سورة : آل عمران آية رقم : 17
(3) سورة : الذاريات آية رقم : 17
Página 107