Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Editorial
مكتبة الكوثر
Número de edición
الخامسة
Año de publicación
١٤١٨ هـ
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
٨-وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلًا في قوله تَعَالَى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء﴾ (١) . وهو مروي عن علي بن طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، فأصلها ثابت في قلب المؤمن وفروعها الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي السَّمَاءِ صَاعِدٌ إِلَى اللَّهِ ﷿، وكذا قال الضحاك وابن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم.
٩-وهي سبب النجاة من النار، كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ مُؤَذِّنًا يَقُولُ: أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، فقال: (خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ) . وَفِيهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ) وفي حديث الشفاعة: (أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ من إيمان) (٢) .
١٠-وهي سبب دخول الجنة، ففي الصحيح أنه ﷺ قَالَ: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ) .
١١-وهي أفضل ما ذكر الله به ﷿ كما يقول ﵊: (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله) (٣) .
١٢-وهي أثقل شيء في الميزان كَمَا فِي الْمُسْنَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ إِنَّ نُوحًا ﵇ قال لابنه عند موتهه: آمرك
(١) إبراهيم: ٢٤. (٢) حديث الشفاعة في الصحيحين وغيرهما بألفاظ متقاربة، انظر فتح الباري، ج١ ص٩١، ج١١ص٤٢٤، ج١٣ص٤٣١، شرح النووي على صحيح مسلم ج٣ ص١٧-٣٨ وانظر صحيح سنن الترمذي للألباني رقم ٢٠٩١. (٣) حسنه الألباني في الصحيحة رقم ١٥٠٣، صحيح الجامع ١١١٣.
1 / 91