على الخفين أنهما على من لاخفين عليه إذا هو لبسهما على كمال الطهارة.

قال الشافعي: عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يلال فذهب لحاجته. ثم توضأ فغسل وجهه ثم خرجا قال أسامة فسألت بلالا ماذا صنع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال بلال ذهب لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه. ومسح برأسه ومسح على الخفين^(١).

قال الشافعي: إن المغيرة بن شعبة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معه أداوة قبل الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت أهرق على يديه من الأداوة وهو يغسل يده ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كمّا جبته عن ذراعيه فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ ومسح على خفيه ثم أقبل قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي لهم فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم عليه إحدى الركعتين معه وصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم صلاته وأفزع ذلك المسلمين واكثروا التسبيح فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته أقبل عليهم ثم قال أحسنتم أو قال أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها^(٢).

باب من له المسح

قال الشافعي: عن عروة ابن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال قلت يا رسول اللّه أتمسح على الخفين؟ قال نعم إني أدخلتهما وهما طاهرتان^(٣).

قال الشافعي: فمن لم يدخل واحدة من رجليه في الخفين إلا والصلاة تحل له