Summary of the Book of Al-Muhadhar
مختصر كتاب الأم
Editorial
دار الأرقم بن أبي الأرقم
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
قال الشافعي: فبهذا كله نأخذ فنقول إن حتماً أن لا يعمد أحد للكلام في الصلاة وهو ذاكر لأنه فيها فإن فعل انتقضت صلاته وكان عليه أن يستأنف صلاة غيرها.
الخلاف في الكلام في الصلاة
قال الشافعي: فخالفنا بعض الناس في الكلام في الصلاة وجمع علينا حججاً.
قال الشافعي: فسمعته يقول حديث ذي اليدين حديث ثابت عن رسول الله ﷺ لم يرو عن رسول الله ﷺ شيء قط أشهر منه ومن حديث العجماء جبار وهو أثبت من حديث العجماء جبار ولكن حديث ذي اليدين منسوخ فقلت ما نسخه؟ قال حديث ابن مسعود ثم ذكر الحديث الذي بدأت به الذي فيه إن الله عز وجل يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث الله أن لا تتكلموا في الصلاة.
قال الشافعي: فقلت له والناسخ إذا اختلف الحديثان الآخر منهما قال نعم فقلت له أو لست تحفظ في حديث ابن مسعود هذا أن ابن مسعود مر على النبي ﷺ بمكة قال وجدته يصلي في فناء الكعبة وأن ابن مسعود هاجر إلى أرض الحبشة ثم رجع إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدراً؟ قال بلى.
قال الشافعي: فقلت له فإذا كان مقدم ابن مسعود على النبي ﷺ بمكة قبل هجرة النبي ﷺ ثم كان عمران بن حصين يروي أن النبي ﷺ أتى جذعا في مؤخرة مسجده أليس تعلم أن النبي ﷺ لم يصل في مسجده إلا بعد هجرته من مكة؟ قال: بلى. قلت: فحديث عمران بن حصين بذلك على أن حديث ابن مسعود ليس بناسخ لحديث ذي اليدين وأبو هريرة يقول صلى بنا رسول الله ﷺ. قال: قال: فلا أدري ما صحبة أبي هريرة فقلت: له قد بدأ بما فيه الكفاية من حديث عمران الذي لا يشكل عليك وأبو هريرة إنما صحب رسول الله ﷺ بخيبر وقال أبوهريرة صحيت النبي ﷺ بالمدينة ثلاث سنين أو أربعاً وقد أقام النبي ﷺ بالمدينة سنين سوى ما أقام بمكة بعد مقام ابن مسعود وقبل أن يصحبه أبو هريرة أفيجوز أن يكون حديث ابن مسعود ناسخاً لما بعده؟ قال: لا.
قال الشافعي: وقلت له ولو كان حديث ابن مسعود مخالفاً حديث أبي هريرة
119